بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣١١
إنما جاء راكب سريع، وعلى التقادير إنما قالوا ذلك استهزاء (1)، قوله: هذه الشام، أي أصلها رفعت بالاعجاز، أو مثالها، كما يدل عليه بعض الأخبار.
20 - الكافي: حميد، عن الحسن بن محمد الكندي عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن أبان، عن عبد الله بن عطاء، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أتى جبرئيل (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالبراق أصغر من البغل، وأكبر من الحمار، مضطرب الاذنين، عينه (2) في حافره، وخطاه مد بصره، فإذا انتهى إلى جبل قصرت يداه، وطالت رجلاه فإذا هبط طالت يداه، وقصرت رجلاه، أهدب العرف الأيمن (3)، له جناحان من خلفه (4).
تفسير العياشي: عن عبد الله بن عطا مثله إلى قوله: عيناه في حوافره، خطوه مد بصره (5).
21 - الاختصاص: روي عن علي بن محمد العسكري (عليه السلام)، عن أبيه عن جده، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما أسري بي إلى السماء الرابعة نظرت إلى قبة من لؤلؤ لها أربعة أركان، وأربعة أبواب، كلها من إستبرق أخضر، قلت: يا جبرئيل ما هذه القبة التي لم أر في السماء الرابعة أحسن منها، فقال: حبيبي محمد! هذه صورة مدينة يقال لها قم تجتمع فيها عباد الله المؤمنون ينتظرون محمدا وشفاعته للقيامة و الحساب، يجري عليهم الغم والهم والأحزان والمكاره، قال: فسألت علي بن محمد العسكري (عليه السلام) متى ينتظرون الفرج؟ قال: إذ ظهر الماء على وجه الأرض (6).
22 - كتاب صفات الشيعة للصدوق رحمه الله عن القطان عن السكري، عن

(١) أو المعنى أنه حين أتى الشام في تجارته لخديجة أتاه سريعا ولم يمكث قدر ما يعرف أبوابها وأسواقها وتجارها وخصوصياتها، واما أنتم فمكثتم فيها وعرفتم خصوصياتها.
(٢) في نسخة: عيناه، وفى المصدر: عينيه.
(٣) أي طويلة مرسلة في جانب الأيمن.
(٤) روضة الكافي: ٣٧٦.
(٥) تفسير العياشي: مخطوط.
(٦) الاختصاص: ١٠١ و 102، ورواه الحسن بن محمد بن الحسن القمي في تاريخ قم عن أبي مقاتل الديلمي نقيب الري، عن أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام. راجع ترجمة تاريخ قم: 96.
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410