بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٩٦
لست أصيبها (1) معك، ولا أراها فيمن اتبعك، قال سلمان رضي الله عنه: فأخبرنا، فأنشأت أحدثهم ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يسمع والقوم سامعون واعون، قلت: يا رسول الله لقد شهدت قسا وقد خرج من ناد من أندية إياد، إلى صحصح ذي قتاد وسمر و عتاد، وهو مشتمل بنجاد، فوقف في إضحيان ليل كالشمس، رافعا إلى السماء وجهه وإصبعه فدنوت منه فسمعته يقول: اللهم رب هذه السبعة الا رقعة (2)، والأرضين الممرعة، و بمحمد والثلاثة (3) المحامدة معه، والعليين الأربعة، وسبطيه المنيعة الا رفعة (4)، و السري الالمعة، وسمي الكليم الضرعة (5)، أولئك النقباء الشفعة، والطرق المهيعة (6) درسة الإنجيل، وحفظة التنزيل، على عدد النقباء من بني إسرائيل، محاة الأضاليل، نفاة الأباطيل، الصادقو القيل، عليهم تقوم الساعة، وبهم تنال الشفاعة، ولهم من الله فرض الطاعة، ثم قال: اللهم ليتني مدركهم ولو بعد لأي من عمري ومحياي، ثم أنشأ يقول (7):
فإن غالني الدهر الحزون بغوله (8) * فقد غال من قبلي ومن بعد يوشك

(١) في نسخة من المصدر: لست أحسها معك.
(٢) كل سماء يقال له: رقيع، والجمع أرقعة، وقيل: الرقيع اسم لسماء الدنيا فأعطى كل سماء اسمها.
(٣) وهم الأئمة: ١ محمد الباقر، ٢ محمد الجواد التقى، ٣ محمد بن الحسن المهدى عليهم السلام. والعليين الأربعة: الأئمة: ١ علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، ٢ علي بن الحسين زين العابدين السجاد، ٣ علي بن موسى الرضا، ٤ علي بن محمد النقي عليهم السلام.
(٤) في نسخة: وسبطيه الينعة والأرفعة الفرعة. وفى أخرى: وسبطيه النبعة والأرفعة الفزعة وفى المصدر: وسبطيه النبعة الا رفعة. وفى مقتضب الأثر: وسبطيه النبعة الا رفعة القرعة. وفى نسخة المصنف على ما تقدم هكذا وسبطيه التبعة، والأرفعة الفرعة.
(٥) الضرعة: أي المتخشع المتذلل، وفى نسخة الفرعة، أقول: فرع القوم: شريفهم، واسقط هنا من نسخة المصنف واحد منهم وهو على ما في المصدر: والحسن ذي الرفعة. والمراد به الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام).
(٦) المهيع: الطريق الواسع البين.
(٧) زاد في المصدر: ومقتضب الأثر هنا: بيتا:
متى انا قبل الموت للحق مدرك * وإن كان لي من بعدها تيك مهلك.
(٨) الغول بالضم: الداهية والشر. الهلكة. وفى مقتضب الأثر: الدهر الخؤون.
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410