بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٠٧
مائة وعشرين بأن تكون المرتان في مكة، والبواقي في المدينة، أو المرتان إلى العرش، والبواقي إلى السماء، أو المرتان بالجسم، والبواقي بالروح أو المرتان ما أخبر بما جرى فيهما والبواقي لم يخبر بها.
قوله: إلى رأسها، لعله كان إلى وسطها، أو إلى مقبضها فصحف (1) لان سية القوس بالكسر مخففة: ما عطف من طرفيها، ذكره الفيروزآبادي، وقال: ألقاب: ما بين المقبض والسية، ولكل قوس قابان، والمقدار، كالقيب انتهى.
والخفق: التحرك والاضطراب، ثم أمر جبرئيل بالوقوف وما كلمه (صلى الله عليه وآله) به لعله كان قبل مفارقته، أو يقال: فارقه في المكان وكان بحيث يراه ويكلمه، والأول أظهر، مع أنه يمكن أن يكون هذا في بعض المعارج، وسم الإبرة: ثقبها، وهي كناية عن قلة ما ظهر له من معرفة ذاته وصفاته بالنسبة إليه تعالى وإن كان غاية طوق البشر.
14 - الكافي: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن زرارة أو (2) الفضيل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما أسري برسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى السماء فبلغ البيت المعمور وحضرت الصلاة فأذن جبرئيل وأقام، فتقدم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وصف الملائكة والنبيون خلف محمد (صلى الله عليه وآله) (3).
15 - الكافي: علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن معاوية، عن أبي عبد الله (صلى الله عليه وآله) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لقد أسرى ربي بي فأوحى إلي من وراء الحجاب ما أوحى، وشافهني إلى أن قال لي: يا محمد من أذل لي وليا فقد أرصد لي بالمحاربة، ومن حاربني حاربته، قلت: يا رب ومن وليك هذا؟ فقد علمت أن من حاربك حاربته، قال: ذاك من أخذت ميثاقه لك ولوصيك ولذريتكما بالولاية (4).

(١) وحمله على ابتداء السية إلى رأسها أو حمل السية على محل العطف فقط فيكون تفسيرا للأدنى بعيد. منه قدس سره.
(٢) في نسخة من الكتاب ومصدره: والفضيل.
(٣) فروع الكافي ١: ٨٣.
(٤) أصول الكافي ٢: ٣٥٣.
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410