بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٩٤
في رجال من عبد القيس ذوي أحلام وأسنان، وفصاحة (1) وبيان، وحجة وبرهان، فلما بصروا به راعهم منظره ومحضره (2) فقال زعيم القوم لي: دونك من أممت (3)، فما نستطيع أن نكلمه، فاستقدمت دونهم إليه، فوقفت بين يديه، فقلت: سلام عليك يا رسول الله، بأبى أنت وأمي، ثم أنشأت أقول:
يا نبي الهدى أتتك رجال * قطعت قرددا وآلا فآلا (4) جابت البيد والمهامه حتى * عالها من طوى السرى ما عالا (5) قطعت دونك الصحاصح تهوي * لا تعد الكلال فيك كلالا كل دهناء يقصر الطرف عنها * أرقلتها قلاصنا إرقالا (6) وطوتها العتاق تجمح فيها * بكماة مثل النجوم تلالا (7) ثم لما رأتك أحسن مرء (8) * أفحمت عنك هيبة وجلالا (9)

(١) في نسخة: وسماحة وبيان.
(٢) في المصدر: راعهم منظره ومحضره عن بيان، واعتراهم الارواع في أبدانهم. وفى مقتضب الأثر: وعن بهم الأرواح في أبدانهم.
(٣) في المصدر: دونك من أممت بنا أممه. وفى مقتضب الأثر: أقمه.
(٤) القردد: ما ارتفع وغلظ من الأرض. والال: أطراف الجبل ونواحيه.
(٥) جاب البلاد: قطعها. والمهامه بالهاء: جمع المهمة والمهمهة: المفازة البعيدة. والبيد جمع البيداء. قوله: عالها، لعله من عال الشئ فلانا: ثقل عليه وأهمه، وفى المصدر ومقتضب الأثر: عالها من طوى السرى ما غالا. وهو الصحيح، من غاله: أخذه من حيث لا يدرى، وطوى البلاد: قطعها.
(٦) الدهناء: الفلاة. وأرقلتها: قطعتها. والقلاص جمع القلوص: الإبل الطويلة القوائم الشابة منها أو الباقية على السير.
(٧) العتاق جمع العتيق: الرائع من كل شئ وخياره ولعله ههنا وصف للفرس. وجمع الفرس استعصى. والكماة جمع الكمي: الشجاع أو لابس السلاح لأنه يكمى نفسه أي يسترها بالدرع والبيضة.
(٨) في مقتضب الأثر: أحسن مرأى. والمصدر يحتمله.
(9) هكذا في الكتاب، ولعله مصحف فحمت، أي لم تستطع جوابا. أو أقحمت كما هو المحتمل في المصدر.
(٢٩٤)
مفاتيح البحث: الحج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410