بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٠٥
الملائكة وحملته حتى أوقفته مع صورة علي في السماء الخامسة فكلما هبطت الملائكة من السماوات من علا (1) وصعدت ملائكة السماء الدنيا فمن فوقها إلى السماء الخامسة لزيارة صورة علي والنظر إليه وإلى الحسين بن علي مشحطا بدمه (2) لعنوا يزيد وابن زياد ومن قاتلوا الحسين بن علي (عليه السلام) إلى يوم القيامة.
قال الأعمش قال لي جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، هذا من مكنون العلم ومخزونه لا تخرجه إلا إلى أهله (3).
11 - ومنه: عن الصدوق، عن الطالقاني، عن أبي عبد الله بن عبد الصمد المهتدي العباسي، عن غوث بن سليمان، عن عبد الله بن صالح، عن فرج بن صالح، عن فرج بن مسافر (4)، عن الربيع بن بدر، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لما أسري بي إلى السماء ما سمعت شيئا قط هو أحلى من كلام ربي عز وجل، قال: فقلت: يا رب اتخذت إبراهيم خليلا، وكلمت موسى تكليما، ورفعت إدريس مكانا عليا، وآتيت داود زبورا، وأعطيت سليمان ملكا لا ينبغي لاحد من بعده، فماذا لي يا رب؟ فقال: جل جلاله: يا محمد اتخذتك خليلا كما اتخذت إبراهيم خليلا، وكلمتك تكليما كما كلمت موسى تكليما، وأعطيتك فاتحة الكتاب وسورة البقرة ولم أعطهما نبيا قبلك. وأرسلتك إلى أسود أهل الأرض وأحمرهم، وإنسهم وجنهم، ولم ارسل إلى جماعتهم نبيا قبلك، وجعلت الأرض لك ولأمتك مسجدا (5) وطهورا، وأطعمت أمتك الفئ ولم أحله لاحد قبلها، ونصرتك بالرعب حتى أن عدوك ليرعب منك، وأنزلت سيد الكتب كلها مهيمنا عليك قرآنا عربيا مبينا، ورفعت لك ذكرك حتى لا اذكر

(١) فكلما هبطت الملائكة من السماوات العليا.
(٢) في المصدر: والى الحسين بن علي (عليه السلام) بصورته التي تشحطت بدمائه لعنوا ابن ملجم ويزيد وابن زياد ومن قاتل الحسين بن علي (عليه السلام).
(٣) المحتضر: ١٤٦ و ١٤٧. في النسخ في جميع الموارد المتقدمة والآتية: المختصر مكان المحتضر وهو وهم من النساخ.
(4) في النسخة: عبد الله بن صالح، عن فرج بن مسافر. وأما المصدر فقد سقط الاسناد عنه.
(5) في نسخة: مساجد.
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410