بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٩١
27 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل قال: حدثنا محمد بن جرير الطبري سنة ثمان وثلاث مائة قال: حدثنا محمد بن حيد الرازي، عن سلمة بن الفضل الأبرش، عن محمد بن إسحاق:
عن عبد الغفار بن القاسم، قال أبو المفضل: وحدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي (1) - واللفظ له - عن محمد بن الصباح الجرجرائي (2)، عن سلمة بن صالح الجعفي، عن سليمان الأعمش وأبي مريم جميعا عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن عباس، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله): " وأنذر عشيرتك الأقربين (3) دعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال لي يا علي إن الله تعالى أمرني أن أنذر عشيرتك (4) الأقربين قال: فضقت بذلك ذرعا، وعرفت أني متى أباديهم بهذا الامر أرى منهم ما أكره، فصمت على (5) ذلك وجاءني جبرئيل فقال: يا محمد إنك إن لم تفعل ما أمرت به عذبك، ربك فاصنع لنا يا علي صاعا من طعام، واجعل عليه رجل شاة، واملا (6) لنا عسا من لبن، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به، ففعلت ما أمرني به، ثم دعوتهم أجمع وهم يؤمئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب، فلما اجتمعوا له دعاني بالطعام الذي صنعت له فجئت به،

(1) منسوب إلى باغند بفتح الغين وسكون النون، قال ياقوت: قال تاج الاسلام: أظنها من قرى واسط: ينسب إليها أبو بكر أحمد بن محمد بن سليمان الأزدي المعروف بالباغندى، كان عارفا حافظا للحديث، توفى في ذي الحجة سنة 312، وأخوه محمد بن محمد، حدث عن شعيب بن أيوب الصريفيني، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ، وذكر أنه سمع منه بالموصل.
(2) منسوب إلى جرجرايا بفتح الجيم وسكون الراء الأولى: بلد من أعمال النهروان الأسفل بين واسط وبغداد من الجانب الشرقي، كانت مدينة وخربت مع ما خرب من النهروانات وقد خرج منها جماعة من العلماء والشعراء والكتاب والوزراء، منهم محمد بن الصباح بن سفيان الجرجرائي وابنه جعفر.
(3) تقدم الايعاز إلى موضع الآية في الآيات.
(4) في المصدر: عشيرتي.
(5) في تفسير فرات: فصمت عن ذلك، أقول: هو الصحيح إما من صام يصوم أي أمسكت، أو بتشديد التاء من صمت أي سكت.
(6) في تفسير فرات: وأعدلنا.
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410