بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ٢٧
للسحاب، أو النساء الحوامل وأسباب ذلك " فالجاريات يسرا " فالسفن الجارية في البحر سهلا، أو الرياح الجارية في مهابها، أو الكواكب التي تجري في منازلها، ويسرا صفة مصدر محذوف أي جريا ذا يسر " فالمقسمات أمرا " فالملائكة التي تقسم الأمور من الأمطار والأرزاق وغيرها، أوما يعمهم وغيرها من أسباب القسمة، أو الرياح تقسم الأمطار بتصريف السحاب " إنما توعدون لصادق وإن الدين لواقع " جواب للقسم كأنه استدل باقتداره على هذه الأشياء العجيبة المخالفة لمقتضى الطبيعة على اقتداره على البعث الموعود، و " ما " موصولة أو مصدرية، والدين: الجزاء، والواقع، الحاصل " والسماء ذات الحبك " ذات الطرائق، والمراد إما الطرائق المحسوسة التي هي مسير الكواكب، أو المعقولة التي يسلكها النظار ويتوصل بها إلى المعارف أو النجوم، فإن لها طرائق، أو أنها تزينها كما يزين الموشي طرائق الوشي، " إنكم لفي قول مختلف " في الرسول وهو قولهم تارة: إنه شاعر، وتارة إنه ساحر، وتارة إنه مجنون، أو في القران، أو القيامة أو أمر الديانة " يؤفك عنه من افك " يصرف عن الرسول أو الايمان أو القرآن من صرف إذ لا صرف أشد منه، فكأنه لا صرف بالنسبة إليه، أو يصرف من صرف في علم الله وقضائه، ويجوز أن يكون الضمير للقول على معنى يصدر إفك من افك عن القول المختلف وبسببه " قتل الخراصون " الكذابون من أصحاب القول المختلف وأصله الدعاء بالقتل أجري مجري اللعن " الذين هم في غمرة " في جهل يغمرهم " ساهون " غافلون عما أمروا به " يسئلون أيان يوم الدين " أي فيقولون: متى يوم الجزاء؟ أي وقوعه " يوم هم على النار يفتنون " يحرقون " فإن للذين ظلموا ذنوبا " أي للذين ظلموا رسول الله صلى الله عليه وآله بالتكذيب نصيبا من العذاب " مثل ذنوب أصحابهم " مثل نصيب نظرائهم من الأمم السابقة، وهو مأخوذ من مقاسمة السقاة الماء بالدلاء، فإن الذنوب هو الدلو العظيم المملوء " فلا يستعجلون " جواب لقولهم: " متى هذا الوعد إن كنتم صادقين " " فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون " أي من القيامة أو يوم بدر.
وقال في قوله تعالى: " والطور ": يريد طور سينين، أو ما طار من أوج الايجاد إلى حضيض المواد، أو من عالم الغيب إلى عالم الشهادة " وكتاب مسطور " مكتوب
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326