بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ١٢١
" أو لم ير الانسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا " قال: لم يكن شيئا في كتاب ولا علم. " ج 1 ص 243 " بيان: ولا علم أي علم أحد من المخلوقين، والخلق في هذه الآية يحتمل التقدير والايجاد. قوله عليه السلام: كان شيئا أي مقدرا، كما روى الكليني عن مالك الجهني مكان " شيئا " مقدرا. (1) غير مذكور أي عند الخلق أي غير موجود ليذكر عند الخلق، أو كان مقدرا في اللوح لكن لم يوح أمره إلى أحد من الخلق.
64 - المحاسن: أبي، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
إن الله إذا أراد شيئا قدره، فإذا قدره قضاه، فإذا قضاه أمضاه. " ص 243 - 244 " 65 - المحاسن: أبي، عن فضالة، عن محمد بن عمارة، عن حريز بن عبد الله، أو عبد الله بن مسكان قال: قال أبو جعفر عليه السلام لا يكون شئ في الأرض ولا في السماء إلا بهذه الخصال السبعة: بمشية، وإرادة، وقدر، وقضاء، وإذن، وكتاب، وأجل; فمن زعم أنه يقدر على نقص واحدة منهن فقد كفر. " ص 244 " 66 - المحاسن: النضر، عن هشام، وعبيد بن زرارة، عن حمران، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (2) كنت أنا والطيار جالسين فجاء أبو بصير فأفرجنا له فجلس بيني وبين الطيار، فقال: في أي شئ أنتم؟ فقلنا: كنا في الإرادة والمشية والمحبة، فقال أبو بصير: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: شاء لهم الكفر وأراده؟ فقال: نعم، قلت: فأحب ذلك ورضيه؟
فقال: لا، قلت: شاء وأراد ما لم يحب ولم يرض؟ قال: هكذا خرج إلينا (3) " ص 245 "

(1) أقول: أورده في كتابه الكافي في باب البداء باسناده عن أحمد بن مهران، عن عبد العظيم الحسنى، عن علي بن أسباط، عن ابن مسكان، عن مالك الجهني قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى: " أو لم ير الانسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا " قال: فقال: لا مقدرا ولا مكونا، قال: وسئلته عن قوله: " هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا " فقال:
كان مقدرا غير مذكور.
(2) الظاهر أن ضمير " قال " يرجع إلى حمران، وأن لفظة " عن أبي عبد الله عليه السلام " زائدة من النساخ.
(3) في المصدر: هكذا اخرج الينا. م
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331