بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤ - الصفحة ٢٣٧
مر، أو تجرده. قوله عليه السلام: فاعل لا بضطرار أي هو فاعل مختار ليس بموجب، وفي النهج: لا باضطراب آلة أي لا بتحريك الآلات والأدوات. (1) قوله: لا بجول فكرة أي ليس في تقديره للأشياء محتاجا إلى جولان الفكر وحركته، وفى النهج بعد ذلك: غني لا باستفادة. قوله عليه السلام: لا بحركة أي حركة ذهنية أو بدنية.
قوله عليه السلام: لا بهمامة أي عزم واهتمام وتردد. قوله: شاء أي ذو مشية لا بهمة وقصد وعزم حادث، والجس: المس باليد، وموضعه المجسة. قوله عليه السلام: لا تصحبه الأوقات أي دائما لحدوثها وقدمه، أوليس بزماني أصلا. قوله عليه السلام: ولا تضمنه بحذف إحدى التائين، والسنة: مبدأ النوم. قوله: ولا تحده الصفات أي لا تحيط به صفات زائدة، أو لا تحده توصيفات الخلق. قوله عليه السلام: ولا تفيده الأدوات، أي لا ينتفع ولا يستفيد منها، وفي بعض نسخ " يد ": ولا تقيده - بالقاف - ليس فعله مقيدا مقصورا على الأدوات ليحتاج إليها، وفي خطبة أمير المؤمنين عليه السلام: ولا ترفده، من قولهم:
رفدت فلانا إذا أعنته.
قوله: كونه بالرفع أي كان وجوده سابقا على الأزمنة والأوقات بحسب الزمان الوهمي أو التقديري، وكان علة لها، أو غلبها فلم يقيد بها. قوله عليه السلام والعدم وجوده بنصب العدم ورفع الوجود أي وجوده لوجوبه سبق وغلب العدم فلا يعتريه عدم أصلا، وقيل: المراد عدم الممكنات لأن عدم العالم قبل وجوده كان مستندا إلى عدم الداعي إلى إيجاده المستند إلى وجوده فوجوده سبق على الممكنات أيضا، وقيل: أريد به إعدام الممكنات المقارنة لابتداء وجوداتها فيكون كناية عن أزليته وعدم ابتداء لوجوده، وفيه بعد. قوله: والابتداء أزله أي سبق وجوده الأزلي كل ابتداء فليس لوجوده ولا شئ من صفاته ابتداء، أو أن أزليته سبق بالعلية كل ابتداء ومبتدأ.
قوله: بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له أي بخلقه المشاعر الادراكية و إفاضتها على الخلق عرف أن لا مشعر له إما لما مر من أنه تعالى لا يتصف بخلقه، أو

(1) بل بمجرد الإرادة والمشيئة.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (أبواب تأويل الآيات والاخبار الموهمة لخلاف ما سبق) * باب 1 تأويل قوله تعالى: خلقت بيدي، وجنب الله، ووجه الله، ويوم يكشف عن ساق، وأمثالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 تأويل قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي، وروح منه، وقوله صلى الله عليه وآله: خلق الله آدم على صورته، وفيه 14 حديثا. 11
4 باب 3 تأويل آية النور، وفيه سبعة أحاديث. 15
5 باب 4 معنى حجرة الله عز وجل، وفيه أربعة أحاديث. 24
6 باب 5 نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، وفيه 33 حديثا. 26
7 * (أبواب الصفات) * باب 1 نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات، وأنه ليس محلا للحوادث والتغييرات، وتأويل الآيات فيها، والفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال، وفيه 16 حديثا. 62
8 باب 2 العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، وفيه 44 حديثا. 74
9 باب 3 البداء والنسخ، وفيه 70 حديثا. 92
10 باب 4 القدرة والإرادة، وفيه 20 حديثا. 134
11 باب 5 أنه تعالى خالق كل شيء، وليس الموجد والمعدم إلا الله تعالى وأن ما سواه مخلوق، وفيه خمسة أحاديث. 147
12 باب 6 كلامه تعالى ومعنى قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا، وفيه أربعة أحاديث. 150
13 * أبواب أسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها ومعانيها * باب 1 المغايرة بين الاسم والمعنى وأن المعبود هو المعنى والاسم حادث، وفيه ثمانية أحاديث. 153
14 باب 2 معاني الأسماء واشتقاقها وما يجوز إطلاقه عليه تعالى وما لا يجوز، وفيه 12 حديثا. 172
15 باب 3 عدد أسماء الله تعالى وفضل إحصائها وشرحها، وفيه ستة أحاديث. 184
16 باب 4 جوامع التوحيد، وفيه 45 حديثا. 212
17 باب 5 إبطال التناسخ، وفيه أربعة أحاديث. 320
18 باب 6 نادر، وفيه حديث. 322