بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤ - الصفحة ٢٢٦
قوله عليه السلام: واحد لامن عدد أي من غير أن يكون فيه تعدد، أو من غير أن يكون معه ثان من جنسه. والأمد: الغاية، والعمد بالتحريك جمع العمود أي ليس قيامه قياما جسمانيا يكون بالعمد البدنية أو بالاعتماد على الساقين، أو أنه قائم باق من غير استناد إلى سبب يعتمد عليه ويقيمه كسائر الموجودات الممكنة. قوله عليه السلام ليس بجنس أي ذا جنس، فيكون ممكنا معادلا لسائر الممكنات الداخلة تحت جنسه أو أجناسها. والشبح بالتحريك: الشخص، وجمعه أشباح. والمضارعة: المشابهة، وقال الجزري: التيار: موج البحر ولجته انتهى. وحصر الرجل كعلم: تعب، وحصرت صدورهم: ضاقت، وكل من امتنع من شئ لم يقدر عليه فقد حصر عنه، ذكرها الجوهري والاستشعار: لبس الشعار والثوب الذي يلي الجسد كناية عن ملازمة الوصف، و يحتمل أن يكون المراد به هنا طلب العلم والشعور، والملكوت: الملك والعزة و السلطان. قوله عليه السلام: بالآلاء أي عليها، والتملك: الملك قهرا، وضمن معنى التسلط والاستيلاء وفي بعض نسخ التوحيد: مستملك قوله: يخلقه من باب الافعال من الخلق: ضد الجديد، والراتب: الثابت والصعب: نقيض الذلول، والتخم: منتهي الشئ، والجمع التخوم بالضم، والرصين:
المحكم الثابت، وأسباب السماء: مراقيها أو نواحيها أو أبوابها، والشاهق: المرتفع من الجبال والأبنية وغيرها، فرواتب الصعاب إشارة إلى الجبال الشاهقة التي تشبه الإبل الصعاب حيث أثبتها بعروقها إلى منتهي الأرض، ويحتمل أن تكون إشارة إلى جميع الأسباب الأرضية من الأرض والجبال والماء والثور والسمكة والصخرة وغيرها حيث أثبت كلا منها في مقرها بحيث لا يزول عنه ولا يتزلزل ولا يضطرب، وإنما عبر عنها بالصعاب إشارة إلى أن من شأنها أن تضطرب وتزلزل لولا أن الله أثبتها بقدرته. و رواصن الأسباب إشارة إلى الأسباب السماوية من الأفلاك والكواكب حيث رتبها على نظام لا يختل ولا يتبدل ولا يختلف، ولذا أورد عليه السلام في الأول التخوم وفي الثاني الشواهق، وما بعد ذلك من الفقرات مؤكدة لما مر، والادراك والإحاطة والاحصاء
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * (أبواب تأويل الآيات والاخبار الموهمة لخلاف ما سبق) * باب 1 تأويل قوله تعالى: خلقت بيدي، وجنب الله، ووجه الله، ويوم يكشف عن ساق، وأمثالها، وفيه 20 حديثا. 1
3 باب 2 تأويل قوله تعالى: ونفخت فيه من روحي، وروح منه، وقوله صلى الله عليه وآله: خلق الله آدم على صورته، وفيه 14 حديثا. 11
4 باب 3 تأويل آية النور، وفيه سبعة أحاديث. 15
5 باب 4 معنى حجرة الله عز وجل، وفيه أربعة أحاديث. 24
6 باب 5 نفي الرؤية وتأويل الآيات فيها، وفيه 33 حديثا. 26
7 * (أبواب الصفات) * باب 1 نفي التركيب واختلاف المعاني والصفات، وأنه ليس محلا للحوادث والتغييرات، وتأويل الآيات فيها، والفرق بين صفات الذات وصفات الأفعال، وفيه 16 حديثا. 62
8 باب 2 العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه، وفيه 44 حديثا. 74
9 باب 3 البداء والنسخ، وفيه 70 حديثا. 92
10 باب 4 القدرة والإرادة، وفيه 20 حديثا. 134
11 باب 5 أنه تعالى خالق كل شيء، وليس الموجد والمعدم إلا الله تعالى وأن ما سواه مخلوق، وفيه خمسة أحاديث. 147
12 باب 6 كلامه تعالى ومعنى قوله تعالى: قل لو كان البحر مدادا، وفيه أربعة أحاديث. 150
13 * أبواب أسمائه تعالى وحقائقها وصفاتها ومعانيها * باب 1 المغايرة بين الاسم والمعنى وأن المعبود هو المعنى والاسم حادث، وفيه ثمانية أحاديث. 153
14 باب 2 معاني الأسماء واشتقاقها وما يجوز إطلاقه عليه تعالى وما لا يجوز، وفيه 12 حديثا. 172
15 باب 3 عدد أسماء الله تعالى وفضل إحصائها وشرحها، وفيه ستة أحاديث. 184
16 باب 4 جوامع التوحيد، وفيه 45 حديثا. 212
17 باب 5 إبطال التناسخ، وفيه أربعة أحاديث. 320
18 باب 6 نادر، وفيه حديث. 322