مثل أن يفعلوا ما لا مدخل للاجتهاد فيه، كالصلاة بالهيئة المخصوصة.
6 - ما له حكم المرفوع من التقرير:
كأن يخبر الصحابي وأصحاب الأئمة عليهم السلام أنهم كانوا يفعلون في زمن المعصوم كذا مما يبعد خفاؤه عنهم لتوفر دواعيهم على السؤال عن أمر دينهم، فلا يستمرون على فعل شئ الا وقد علموا به وأقروا عليه أو أمروا به ابتداءا " وإن لم ينقل الامر.
واعلم أن من المرفوع قول الراوي يرفعه أو ينميه أو يبلغ به إلى قول النبي صلى الله عليه وآله أو أحد الأئمة عليهم السلام، فمثل هذا يقال له الآن (مرفوع) وإن كان منقطعا " أو مرسلا أو معلقا " بالنسبة الينا الآن.
فقول محمد بن يعقوب مثلا في الكافي: علي بن إبراهيم رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: طلبة العلم ثلاثة - إلى آخره كما ننقله فيما يأتي، يقال له مرفوع لاتصاله بالمعصوم عليه السلام وإن كان منقطعا " بل معلا. وأما علي ابن إبراهيم فإنه بالنسبة إليه يمكن أن يكون متصلا، وكذا بالنسبة إلى محمد بن يعقوب إذا كان علي بن إبراهيم قد رواه إياه متصلا ومحمد بن يعقوب هو الذي حذف السند فقطعه.
التاسع: الموقوف وهو المروي عن الصحابة أو أصحاب الأئمة عليهم السلام قولا لهم أو فعلا، متصلا كان أو منقطعا " صحيحا " أو غيره.
ويستعمل في غيرهم مقيدا "، فيقال (وقفه فلان على فلان) مثلا إذا لم يكن من أصحاب المعصومين.