الصحابة على الفسق أو الكفر بنفاق أو محاربة أمير المؤمنين أو من أصحاب الأئمة عليهم السلام فاسقا " أو كافرا " بغلو أو تجسم أو شبههما، فان تفاوت مراتبهم في ذلك لا يعلمه الا الله تعالى.
(أصل) أذكر فيه سبب اختلاف الأحاديث بين أهل السنة فقط، وبيننا وبينهم، وبيننا فقط. فان العامة أيضا " لم يتعرضوا لذكره مع أنه أمرهم وقد وقع بعد موت النبي صلى الله على وآله بغير فصل.
وترتب هذا الاختلاف اختلاف فتاوى العلماء وآرائهم، وأئمتنا عليهم السلام كشفوا القناع عن ذلك وبينوه بما لا مزيد عليه. فأنا أذكر بعضا " مما وصل إلي في ذلك عنهم عليهم السلام، فان فيه مقنعا ".
فقد رويت بأسانيدي المتصلة إلى محمد بن يعقوب رحمه الله تعالى عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال: قلت لأمير المؤمنين عليه السلام: اني سمعت من سلمان وأبي ذر والمقداد شيئا " من تفسير القرآن وأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله غير ما في أيدي الناس ثم سمعت منك تصديق ما سمعته منك، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله أنتم تخالفونهم فيها وتزعمون أن ذلك كله باطل، أفترى يكذبون على رسول الله متعمدين ويفسرون القرآن بآرائهم؟
قال: فأقبل علي وقال: قد سألت فافهم الجواب، ان في أيدي الناس حقا " وباطلا وصدقا " وكذبا " وناسخا " ومنسوخا " وعاما " وخاصا " ومحكما " ومتشابها " وحفظا "