مقدمة وفيها فصول:
(الفصل الأول) قد تطابق العقل وهو البرهان القاطع وانقل وهو النور الساطع على شرف العلوم بأسرها وعلى جلالة شأنها وارتفاع قدرها، إذ لم يزل العقلاء في جميع الأزمان وكل الأديان يعظمون موقع العلم ويجهدون أنفسهم في استفادته وافادته ويعظمون أهله على مقدار ما لهم فيه من الخوض ويسقطون الجهال عن درجة الاعتبار بل يلحقونهم بقسم البهائم.
ويكفينا شاهدا " على ذلك قوله تعالى (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) (1) وقوله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) (2) وغير ذلك مما