عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٤ - الصفحة ١١١
(168) وقال (صلى الله عليه وآله): المصلى إذا صلى يناجي ربه (1).
(169) وروي ان عليا (عليه السلام) مر يوما على تحت حائط مائل فأسرع في المشي، فقيل له: أتفر يا أمير المؤمنين من قضاء الله تعالى؟ فقال (عليه السلام): (نعم، أفر من قضاء الله إلى قدره) (2) (3).
(170) وقال النبي (صلى الله عليه وآله): " من قرء القرآن ثم رأى أن أحدا أوتى أفضل

(1) مسند أحمد بن حنبل، ج 2 / 67 س 13، وتمامه: (فلينظر أحدكم بما يناجي ربه).
(2) البحار، ج 5، كتاب العدل والمعاد، باب (3) القضاء والقدر والمشية والإرادة وسائر أسباب الفعل، حديث: 24 و 41 نقلا عن التوحيد.
(3) وذلك لان القضاء هو الامر الكلى الواقع في العالم العقلي المسمى بعالم الملكوت وعالم الغيب وعالم الامر واللوح المحفوظ، والقدر هو تفصيل ذلك القضاء الواقع في الوجود الخارجي والعالم الحسى المسمى بعالم الملك وعالم الشهادة وعالم التقدير. والمعنى أنى أفر من ذلك الامر الكلى المشروط بشرائطه إلى ما هو مقدر تابع لتلك الشرائط على ما يقتضيه العلم الإلهي المتعلق به، ومن هذا قول النبي (صلى الله عليه وآله) فرغ الله من أربع، من الخلق والخلق والرزق والأجل، فلما سمع اليهود هذا قالوا: فان الله تعالى الآن معطل، لأنه قد فرغ من الأمور كلها. فقال (عليه السلام): كلا، ليس الامر كذلك، فإنه يوصل القضاء إلى القدر. ومعناه أن الامر التفصيلي الجزئي يجب مطابقته للامر الكلى ووقوعه على ترتيبه، ويسمى الأول عالم القضاء والثاني عالم القدر، ويجوز الفرار من القضاء الإلهي، ولكن لا يجوز الفرار من القدر التابع له، فان ايصال القضاء إلى القدر ووقوع القدر بموجب القضاء واجب، بل هو فعله وشأنه بحكم قوله تعالى:
" كل يوم هو في شأن " فقول أمير المؤمنين (عليه السلام) ذلك، لان كل شئ يجرى في الوجود يكون من القدر المطابق للقضاء بحكم قوله تعالى: " وكان ذلك في الكتاب مسطورا " (معه).
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ما أنصفناهم ان وأخذناهم ولا أحببناهم ان عاقبناهم، بل نبيح... 5
2 لا يسعني ارضى ولا سمائي، بل يسعني قلب عبدي المؤمن 7
3 ان الناصبي شر من اليهودي 11
4 من صلى بغير حنك فأصابه داء لا دواء له، فلا يلو من الا نفسه 37
5 كل شئ يابس ذكي 48
6 لا يترك الميسور بالمعسور 58
7 ما لا يدرك كله لا يترك كله 58
8 تعمل هذه الأمة برهة بالكتاب، وبرهة بالسنة، وبرهة بالقياس... 64
9 اطلبوا العلم ولو بالصين 70
10 لي الواجد يحل عقوبته وعرضه 72
11 مطل الغني ظلم 72
12 الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا 73
13 علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل 77
14 خذوا العلم من أفواه الرجال 78
15 حديث فضل زيارة الرضا عليه السلام نقلا عن عايشه 82
16 من نازع عليا الخلافة بعدي فهو كافر 85
17 في ان الرضا عليه السلام قدم خراسان أكثر من مرة 94
18 خمرت طينة آدم بيدي أربعين صباحا 98
19 قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن 99
20 من عرف نفسه فقد عرف ربه 102
21 بالعدل قامت السماوات والأرض 103
22 لا أحصى ثناء عليك 114
23 اعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك 118
24 كنت نبيا وآدم بين الماء والطين 121
25 العلم نقطة كثرها الجاهلون 129
26 اللهم أرنا الحقايق كما هي 132
27 حديث مرفوعة زرارة المشهورة 133
28 معرفة الجمع بين الأحاديث 136
29 في أقسام الحديث وسبب تكرار بعض الأحاديث في الكتاب 138
30 في نقل حديثين في فضل الذرية العلوية الحديث الأول 140
31 الحديث الثاني 142
32 مجموع الأحاديث المستودعة في الكتاب 148
33 في نقل المدارك 150
34 نظم اللئالي في ترتيب أحاديث العوالي 150