عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٤ - الصفحة ١١٦
(181) وقال جعفر الصادق (عليه السلام): " لقد تجلى الله لخلقه في كلامه، ولكن لا يبصرون " (1) (2).
(182) وفي الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " إذا دنى العبد إلى الله تدلى الله إليه، ومن تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا، ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا، ومن أتاه مشيا جاءه هرولة، ومن ذكره في ملاء ذكره في ملاء أشرف، ومن شكره شكره في مقام أسنى، ومن دعاه بغير لحن أجابه، ومن استغفره غفر له " (3).
(183) وقال (صلى الله عليه وآله): " إذا أراد الله بعبد خيرا فتح عيني قلبه، فيشاهد بها ما كان غائبا عنه " (4).
(184) وفي الحديث ان داود (عليه السلام) قال: يا رب ما يحمل لمن عرفك أن يقطع

(١) تفسير الصافي، ج ١، المقدمة الحادية عشرة في نبذ مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها. وفي البحار، ج ٩٢، باب (٩) فضل التدبر في القرآن، حديث: ٢، نقلا عن أسرار الصلاة.
(٢) أي ظهر لخلقه في كلامه، بمعنى ان كلامه تعالى دال عليه، فكما أن كل واحد من الموجودات الصورية مجالي له كذلك كل آية من آيات القرآن مجلى له، لكن لا يعرف ذلك الا أولى البصائر (معه).
(3) رواه أكثر أصحاب الصحاح والسنن بالاختصار والتفصيل. لاحظ صحيح البخاري، كتاب التوحيد، باب ذكر النبي (صلى الله عليه (وآله) وسلم) وروايته عن ربه.
ومسند أحمد بن حنبل، ج 2 / 251 و 413 و 480. وسنن ابن ماجة، ج 2 / 85، باب فضل العمل، حديث: 3821 و 3822.
(4) المحجة البيضاء، ج 5 / 46، كتاب شرح عجائب القلب (بيان شواهد الشرع على صحة طريق أهل المجاهدة).
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست