عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٤ - الصفحة ١١
البيت الحمام يقل فيه الحياء ويكثر فيه العناء) (1).
(18) وروي في الحديث عنهم (عليهم السلام): (ثلاث يؤكلن ويهزلن، وهي الجبن والطلع والقديد. وثلاث لا يؤكلن ويشمن، وهي النورة والطيب واستشعار الكتان) (2).
(19) وروي عن الصادق (عليه السلام)، (أن الناصبي شر من اليهودي). فقيل:
وكيف ذلك يا بن رسول الله؟ فقال: (لان اليهودي منع لطف النبوة، وهو خاص. والناصبي منع لطف الإمامة، وهو عام) (3) (4).

(١) الاخبار فيه مختلفة. لاحظ الفقيه، ج ١ / ٢٢ باب غسل يوم الجمعة ودخول الحمام وآدابه، حديث: ١٣ و ١٤ و ١٥. والتهذيب ج ١ / 18 أبواب الزيادات، باب دخول الحمام وآدابه وسننه، حديث: 24. وفى الفروع، ج 6، كتاب الزي والتجمل باب الحمام، حديث: 1. ما لفظه (قال أمير المؤمنين (عليه السلام): نعم البيت الحمام يذكر النار ويذهب بالدرن، وقال عمر: بئس البيت الحمام يبدي العورة ويهتك الستر).
قال: ونسب الناس قول أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى عمر. وقول عمر إلى أمير المؤمنين (عليه السلام).
(2) الفروع، ج 6، كتاب الأطعمة، باب القديد، قطعة من حديث: 7.
(3) الحدائق، ج 5 / 187، الفصل السابع في الكافر، قال ما لفظه (ومن أظهر ما يدل على ما ذكرناه ما رواه جملة من المشايخ عن الصادق (عليه السلام) قال: الناصبي شر من اليهود، فقيل: الخ).
(4) المراد بخصوص لطف النبوة، ان النبوة ليست واجبة في جميع الأوقات، لجواز خلو بعض الأزمنة عنها، بخلاف الإمامة، فإنه لا يجوز خلو شئ من الأزمنة عنها بل تقرر في الحكمة وجوب وجودها في جميع الأزمنة، فصار لطف النبوة خاصا ببعض الأزمنة ولطف الإمامة عاما لجميع الأزمنة. فعلم أن الإمامة من الضروريات اللازمة، وان النبوة ليست كذلك.
وجاز أن يكون خصوص النبوة باعتبار جواز بعث النبي إلى طائفة معينة، ولا كذلك الامام، فإنه لا يصح نصب الإمام لطائفة معينة، لان ذلك لم يقع من الله تعالى، لأنه تعالى ما نصبه اماما الا وكان عاما لجملة الخلق. فأما المنصوب من غير الله كالمنصوب عن الامام فجاز أن يكون خاصا لقوم وبلدة وجاز أن يكون عاما (معه).
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ما أنصفناهم ان وأخذناهم ولا أحببناهم ان عاقبناهم، بل نبيح... 5
2 لا يسعني ارضى ولا سمائي، بل يسعني قلب عبدي المؤمن 7
3 ان الناصبي شر من اليهودي 11
4 من صلى بغير حنك فأصابه داء لا دواء له، فلا يلو من الا نفسه 37
5 كل شئ يابس ذكي 48
6 لا يترك الميسور بالمعسور 58
7 ما لا يدرك كله لا يترك كله 58
8 تعمل هذه الأمة برهة بالكتاب، وبرهة بالسنة، وبرهة بالقياس... 64
9 اطلبوا العلم ولو بالصين 70
10 لي الواجد يحل عقوبته وعرضه 72
11 مطل الغني ظلم 72
12 الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا 73
13 علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل 77
14 خذوا العلم من أفواه الرجال 78
15 حديث فضل زيارة الرضا عليه السلام نقلا عن عايشه 82
16 من نازع عليا الخلافة بعدي فهو كافر 85
17 في ان الرضا عليه السلام قدم خراسان أكثر من مرة 94
18 خمرت طينة آدم بيدي أربعين صباحا 98
19 قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن 99
20 من عرف نفسه فقد عرف ربه 102
21 بالعدل قامت السماوات والأرض 103
22 لا أحصى ثناء عليك 114
23 اعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك 118
24 كنت نبيا وآدم بين الماء والطين 121
25 العلم نقطة كثرها الجاهلون 129
26 اللهم أرنا الحقايق كما هي 132
27 حديث مرفوعة زرارة المشهورة 133
28 معرفة الجمع بين الأحاديث 136
29 في أقسام الحديث وسبب تكرار بعض الأحاديث في الكتاب 138
30 في نقل حديثين في فضل الذرية العلوية الحديث الأول 140
31 الحديث الثاني 142
32 مجموع الأحاديث المستودعة في الكتاب 148
33 في نقل المدارك 150
34 نظم اللئالي في ترتيب أحاديث العوالي 150