عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ١ - الصفحة ٣٤٥
أبدا) (1) (122) وروي عنه عليه السلام أنه قال: " من كان عنده فضل ثوب، وعلم أن بحضرته مؤمنا يحتاج إليه فلم يدفعه إليه، أكبه الله على منخريه في النار) (2) (3).
(123) وروي عن صفوان الجمال، قال: دخلت على الصادق عليه السلام فقلت:
جعلت فداك سمعتك تقول: شيعتنا في الجنة، وفي الشيعة أقوام يذنبون، ويرتكبون الفواحش ويأكلون أموال الناس، ويشربون الخمر ويتمتعون في دنياهم؟ فقال:
(نعم هم أهل الجنة. اعلم أن المؤمن من شيعتنا لا يخرج من الدنيا حتى يبتلي بسقم أو بفقر، أو بدين، أو بجار يؤذيه، أو بزوجة سوء. فان عوفي من ذلك كله، شدد الله عليه في النزع عند خروج روحه، حتى يخرج من الدنيا ولا ذنب عليه) فقلت: فداك أبي وأمي، لا بد من رد المظالم. فقال عليه السلام: (ان الله تعالى جعل حساب خلقه يوم القيامة على محمد وعلي عليه السلام، فكل ما كان على شيعتنا حسبناه من الخمس في أموالهم، وكلما كان بينهم وبين خالقهم استوهبناه منه،

(١) ثواب الأعمال للصدوق (عقاب من شبع وبحضرته مؤمن جائع).
(2) عقاب الأعمال للصدوق (عقاب من اكتسى، ومؤمن عاري) (3) المراد به من يكون محتاجا إلى ذلك، بحيث لا يكون عنده شئ، ويكون معلوما حاله. عند المسؤول عنه. اما بالاطلاع على حاله، أو كان معلوم العدالة عنده، و يخبر عن حاله. وان سائلا مؤمنا صواما، مر بباب يعقوب عشية جمعة، عند أوان افطاره فاستطعمهم، وهم يسمعون، فلم يصدقوا قوله: فلما يئس ان يستطعموه وغشيه الليل استرجع وشكا جوعه إلى الله، وأصبح صائما حامدا لله، وبات يعقوب وآل يعقوب بطانا وأصبحوا وعندهم فضلة من طعام، فابتلاه الله سبحانه بيوسف، وأوحى إليه ان استعد لبلائي، وارض بقضائي، واصبر للمصائب، فرأى يوسف الرؤيا في تلك الليلة (معه).
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»
الفهرست