عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ١ - الصفحة ٣٤٣
فهو في ذمة الله عز وجل، ومن ظلم فإنما يظلم الله، ومن حقره فإنما يحقر الله عز وجل " (1) (2) (115) وروي عنه صلى الله عليه وآله، أنه قال: " سووا بين صفوفكم، وحاذوا بين مناكبكم، لئلا يستحوذ عليكم الشيطان " (3) (4).
أي لئلا يستولي عليكم ويملككم، ويجعلكم رعيته، من قولهم حاذ الحمار العانة، إذا جمعها وساقها غالبا عليها.
(116) وقال عليه السلام، مخاطبا لأصحابه: " أقيموا صفوفكم، فاني أراكم من خلفي، كما أراكم بين يدي، ولا تخالفوا، فيخالف الله بين قلوبكم " (5).

(١) الوسائل كتاب الصلاة، باب (٣) من أبواب صلاة الجماعة حديث ٢.
(٢) الذمة وردت بمعنى العهد، والأمان والضمان والحرمة، والحق، وكلها تناسب المقام (جه) (٣) الوسائل كتاب الصلاة، باب (٧٠) من أبواب صلاة الجماعة، حديث ٤، و روى مضمونه أئمة الحديث باختلاف يسير في ألفاظه، صحيح مسلم كتاب الصلاة (٢٨) باب تسوية الصفوف وإقامتها حديث ١٢٧ و ١٢٨ وسنن ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة و السنة فيها (٥٠) باب إقامة الصفوف حديث ٩٩٤، وسنن أبي داود ج ١ كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف، حديث ٦٦٢ و ٦٦٣ وصحيح البخاري كتاب الأذان، باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها.
ورواه البيهقي في السنن الكبرى ج ٣: ١٠١ باب إقامة الصفوف وتسويتها، و لفظ ما رواه (ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان " الحديث).
(٤) وذلك أن الشياطين يتخللون الصفوف، فإذا رأو فرجة وقفوا فيها، فيستحوذون على أهل الصفوف، أي يغلبون عليهم بالوساوس الشيطانية (جه).
(٥) الوسائل كتاب الصلاة باب (٧٠) من أبواب صلاة الجماعة حديث 7 و رواه البخاري في صحيحه، كتاب الأذان، باب الصاق المنكب بالمنكب، والقدم بالقدم في الصف.
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 رسالة الردود والنقود على الكتاب والمؤلف مقدمة المؤلف وفيها فصول: 1
2 الفصل الأول: في كيفية اسناد المصنف وروايته لجميع ما ذكره من الأحاديث إلى المشايخ. 5
3 الفصل الثاني: في السبب الداعي إلى جمع هذه الأحاديث. 15
4 الفصل الثالث: فيما رواه بطريق الاسناد المتصل اسناده بطريق العنعنة دون الإجارة والمناولة. 21
5 الفصل الرابع: فيما رواه بطرقه المذكورة محذوفة الاسناد. 30
6 الفصل الخامس: في أحاديث تتعلق بمعالم الدين وجملة من الآداب. 81
7 الفصل السادس: في أحاديث أخرى من هذا الباب رواها بطريق واحد. 95
8 الفصل السابع: في أحاديث تتضمن مثل هذا السياق رواها بطريقها من مظانها 107
9 الفصل الثامن: في أحاديث تشتمل على كثير من الآداب ومعالم الدين روايتها تنتهي إلى النبي (ص). 128
10 الفصل التاسع: في أحاديث تتضمن شيئا من أبواب الفقه ذكرها بعض الأصحاب في بعض كتبه. 195
11 الفصل العاشر: في أحاديث تتضمن شيئا من الآداب الدينية. 246
12 الباب الأول ومنه أربعة مسالك: 299
13 المسلك الأول: في أحاديث ذكرها بعض متقدمي الأصحاب رواها عنه بطريقه إليه. 301
14 المسلك الثاني: في أحاديث تتعلق بمصالح الدين رواها جمال المحققين في بعض كتبه. 349
15 المسلك الثالث: في أحاديث رواها الشيخ محمد بن مكي في بعض مصنفاته تتعلق بأحوال الفقه. 380