(107) وروي عنه صلى الله عليه وآله أنه قال: " لكل شئ قلب، وقلب القرآن سورة يس، وسنام القرآن سورة البقرة. وتجئ البقرة وسورة آل عمران، كأنهما غمامتان، أو غيايتان (1) أو فريقان من طير صواف (2) ويأتي القرآن إلى الحامل له فيقول له، كيت وكيت " (3) (108) وروى عمر بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله " يمثل القرآن يوم القيامة برجل ويؤتى بالرجل، قد كان يضيع فرائضه، ويتعدى حدوده، ويخالف طاعته، ويركب معصيته؟ قال: فيستنيل (4) له خصما فيقول: أي رب، حملت إياي شر حامل، تعدى حدودي، وضيع فرائضي، وترك طاعتي وركب معصيتي فما زال يقذف بالحجج، حتى يقال: فشأنك وإياه فيأخذ بيده، ولا يفارقه حتى يكبه على منخره في النار. ويؤتى بالرجل، قد كان يحفظ حدوده ويعمل بفرائضه، ويأخذ بطاعته، ويجتنب معاصيه، فيستنيل حباله، فيقول: أي رب، حملت إياي خير حامل، اتقى حدودي، وأعمل بفرائضي، واتبع طاعتي وترك معصيتي، فما زال يقذف له الحجج حتى يقال: فشأنك وإياه، فيأخذ بيده فما يرسله حتى يكسوه حلة الإستبرق، ويعقد على رأسه تاج الملك، ويسقيه بكأس الخلد.
(109) وروى سفيان الثوري، وحماد بن يزيد، عن عمر بن دينار، عن