() - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله جل جلاله أوحى إلى الدنيا: أتعبي من خدمك واخدمي من رفضك، وإن العبد إذا تخلى بسيده في جوف الليل المظلم وناجاه، أثبت الله النور في قلبه، فإذا قال: يا رب! ناداه الجليل جل جلاله: لبيك عبدي، سلني أعطك وتوكل علي أكفك، ثم يقول جل جلاله للملائكة: ملائكتي انظروا إلى عبدي قد تخلى بي في جوف هذا الليل المظلم، والبطالون لاهون والغافلون ينامون، اشهدوا أني قد غفرت له (1).
ثم قال (صلى الله عليه وآله): عليكم بالورع والاجتهاد، وازهدوا في هذه الدنيا الزاهدة فيكم فإنها غدارة دار فناء وزوال، كم من مغتر بها قد أهلكته، وكم من واثق بها قد خانته، وكم من معتمد عليها قد خدعته وأسلمته! واعلموا أن أمامكم طريقا مهولا وسفرا بعيدا وممركم على الصراط، ولا بد للمسافر من زاد، فمن لم يتزود وسافر عطب وهلك، وخير الزاد التقوى (2).
() - عن الرضا (عليه السلام) قال: مر علي بن الحسين (عليهما السلام) برجل وهو يدعو الله أن يرزقه الصبر، فقال: ألا لا تقل هذا! ولكن سل الله العافية والشكر على العافية، فإن الشكر على العافية خير من الصبر على البلاء، كان دعاء (3) النبي (صلى الله عليه وآله) " اللهم إني أسألك العافية والشكر على العافية وتمام العافية في الدنيا والآخرة " (4).
() - من كتاب النبوة (5): عن أنس بن مالك قال: إن عبد الله بن سلام سأل