الناس والحظوة (1) عند السلطان لم يصب منه بابا إلا ازداد في نفسه عظمة، وعلى الناس استطالة، وبالله اغترارا، ومن الدين جفاء، فذلك الذي لا ينتفع بالعلم، فليكف وليمسك عن الحجة على نفسه والندامة والخزي يوم القيامة (2).
() - قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا مؤمن، إن هذا (3) العلم والأدب ثمن نفسك فاجتهد في تعلمهما، فما يزيد من علمك وأدبك يزيد في ثمنك وقدرك، فإن بالعلم تهتدي إلى ربك، وبالأدب تحسن خدمة ربك، وبأدب الخدمة يستوجب العبد ولايته وقربه، فاقبل النصيحة كي تنجو من العذاب (4).
() - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اطلبوا العلم ولو بالصين، فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم (5).
() - جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، إذا حضرت جنازة وحضر مجلس عالم أيما أحب إليك أن أشهد؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن كان للجنازة من يتبعها ويدفنها فإن حضور مجلس عالم أفضل من حضور ألف جنازة، ومن عيادة ألف مريض، ومن قيام ألف ليلة، ومن صيام ألف يوم، ومن ألف درهم يتصدق بها على المساكين، ومن ألف حجة سوى الفريضة، ومن ألف غزوة سوى الواجب تغزوها في سبيل الله بمالك وبنفسك، وأين تقع هذه المشاهد من مشهد عالم؟ أما علمت أن الله يطاع بالعلم ويعبد بالعلم، وخير الدنيا والآخرة مع العلم، وشر الدنيا والآخرة مع