فهي كالحجارة أو أشد قسوة...) * الآية (1) وقد ورد الخبر عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تقسي القلب، وإن أبعد الناس من الله القاسي القلب (2).
() - من كتاب الزهد: عن عثمان بن عبد الله رفعه قال: إذا كان الشتاء نادى مناد: يا أهل القرآن، قد طال الليل لصلاتكم، وقصر النهار لصيامكم، فإن كنتم لا تقدرون على الليل أن تكابدوه (3)، ولا على العدو أن تجاهدوه، وبخلتم بالمال أن تنفقوه فأكثروا ذكر الله (4).
() - ومن كتاب: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما ابتلي المؤمن بشئ أشد من المواساة في ذات الله عز وجل (5)، والإنصاف من نفسه، وذكر الله كثيرا، ثم قال: أما إني لا أقول " سبحان الله والحمد لله " ولكن ذكره عند [ما أحل وذكره عند] ما حرم (6).
() - ومن كتاب عيون الأخبار: عن رجاء بن أبي الضحاك قال: بعثني المأمون في إشخاص علي بن موسى الرضا (عليه السلام) من المدينة، وأمرني أن آخذ به على طريق البصرة والأهواز وفارس ولا آخذ به على طريق قم، وأمرني أن أحفظه بنفسي بالليل والنهار حتى أقدم عليه، فكنت معه من المدينة إلى مرو، فوالله ما رأيت رجلا كان أتقى لله عز وجل منه، ولا أكثر ذكرا لله تعالى في جميع أوقاته منه، ولا أشد خوفا لله تعالى (7).