نعم، وشر من ذلك، فكيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف؟
فقيل له: يا رسول الله، ويكون ذلك؟ قال: نعم، وشر من ذلك، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا؟! (1).
() - وقال الصادق (عليه السلام) لما نزلت هذه الآية: * (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا) * (2): جلس رجل من المسلمين يبكي، وقال: أنا قد عجزت عن نفسي كلفت أهلي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسبك أن تأمرهم بما تأمر به نفسك وتنهاهم عما تنهى عنه نفسك! (3).
() - وقال الرضا (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إذا أمتي تواكلت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلتأذن بوقاع من الله تعالى (4) () - وقال الصادق (عليه السلام): حسب المؤمن غيرا (5) إن رأى منكرا أن يعلم الله من نيته أنه له كاره (6).
() - وعن غياث بن إبراهيم قال: كان أبو عبد الله (عليه السلام) إذا مر بجماعة يختصمون لا يجوزهم حتى يقول ثلاثا: اتقوا الله! يرفع بها صوته (7).
() - وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من طلب مرضاة الناس بما يسخط الله كان حامده من الناس ذاما، ومن آثر طاعة الله عز وجل بغضب الناس كفاه الله عز وجل عداوة كل عدو، وحسد كل حاسد، وبغي كل باغ، وكان الله عز وجل له ناصرا وظهيرا (8).