حفص، ما يصنع الإنسان أن يتقرب إلى الناس بخلاف ما يعلم الله؟ إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من أسر سريرة رداه الله رداءها، إن خيرا فخير وإن شرا فشر (1).
() - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: اجعلوا أمركم هذا لله ولا تجعلوه للناس، فإنه ما كان لله فهو لله، وما كان للناس فلا يصعد إلى الله، ولا تخاصموا الناس بدينكم فإن المخاصمة ممرضة للقلب، إن الله عز وجل يقول لنبيه: * (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) * (2) وقال: * (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) * (3) (4).
() - عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: اعملوا لله في غير رياء ولا سمعة، فإنه من عمل لغير الله وكله الله إلى عمله (5).
() - من كتاب روضة الواعظين: قال النبي (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة نادى مناد - يسمع أهل الجمع -: أين الذين كانوا يعبدون الناس؟ قوموا خذوا أجوركم ممن عملتم له، فإني لا أقبل عملا خالطه شئ من الدنيا وأهلها (6).
() - من كتاب عيون الأخبار: عن الرضا عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) إنه قال: الدنيا كلها (7) جهل إلا مواضع العلم، والعلم كله حجة إلا ما عمل به، والعمل كله رياء إلا ما كان مخلصا، والإخلاص على خطر حتى ينظر العبد بما يختم له (8).