غضب لم ير نفسه وجهل قدره من عظم الغضب، فإذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلها، وأما الطست فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد وأخفاه، أبى الله إلا أن يظهره ليزينه به مع ما ادخر له من ثواب الآخرة، وأما الطير فهو الرجل الذي يأتيك بنصيحة فاقبله واقبل نصيحته، وأما البازي فهو الرجل الذي يأتيك في حاجة فلا تؤيسه، وأما اللحم المنتن فهو الغيبة فاهرب منها (1).
() - من كتاب ناصح الدين أبي البركات قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وجبت محبة الله عز وجل على من أغضب فحلم (2).