التوكل على الله، والتسليم لله، والرضى بقضاء الله، والتفويض إلى الله، قلت:
ما تفسير ذلك؟ قال: هكذا قال أبو جعفر (عليه السلام) (1).
() - عن صفوان الجمال قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما) * (2) فقال: أما أنه ما كان ذهبا ولا فضة، وإنما كان أربع كلمات، أنا الله لا اله إلا أنا، من أيقن بالموت لم يضحك سنه، ومن أيقن بالحساب لم يفرح قلبه، ومن أيقن بالقدر لم يخش إلا الله (3).
() - عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال علي (عليه السلام) على المنبر: لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطاه لم يكن يصيبه (4).
() - عن أبي عبد الله عن آبائه عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من اليقين أن لا ترضوا الناس بسخط الله، ولا تحمدوهم على ما رزقكم الله، ولا تذموهم على ما لم يؤتكم الله، إن الرزق لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهة كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه - كما يفر من الموت - لكان رزقه أشد له طلبا، وأسرع إدراكا من الموت، إن الله تعالى جعل الروح والراحة في اليقين والرضى، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط (5).
() - عن عبد الله بن سنان قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): من صحة يقين المرء المسلم أن لا يرضي الناس بسخط الله (6).
ثم ساق الحديث نحوا من حديث ميمون، إلا أنه قال: لأدركه رزقه قبل