موته كما يدركه الموت، ثم قال: إن الله بعدله وقسطه وعلمه جعل الروح والفرج في اليقين والرضى عن الله عز وجل، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط، فارضوا عن الله وسلموا لأمره (1).
() - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان قنبر غلام علي (عليه السلام) يحب عليا حبا شديدا، فإذا خرج علي خرج على إثره بالسيف، فرآه ذات ليلة فقال: يا قنبر مالك؟
فقال: جئت لامشي خلفك يا أمير المؤمنين، فقال: ويحك! أمن أهل السماء تحرسني أو من أهل الأرض؟ قال: لا، بل من أهل الأرض، فقال: إن أهل الأرض لا يستطيعون لي شيئا لو شاؤوا إلا بإذن من السماء، فارجع، قال (2):
فرجع (3).
() - عنه (عليه السلام): ليس شئ إلا له حد، قال: قلت: جعلت فداك فما حد التوكل؟
قال: اليقين، قلت: فما حد اليقين؟ قال: أن لا تخاف مع الله شيئا (4).
() - قيل للرضا (عليه السلام): ما حد التوكل؟ قال: أن لا تخاف مع الله غيره (5).
() - عن الصادق (عليه السلام) قال: كان علي (عليه السلام) يقول: " اللهم من علي بالتوكل عليك، والتفويض إليك، والرضى بقدرك، والتسليم لأمرك، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت، يا أرحم الراحمين " (6).
() - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كفى باليقين غنى، وبالعبادة شغلا (7).