حبا، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتته أخت له من الرضاعة فلما نظر إليها سر بها وبسط لها ملحفته فأجلسها عليها، ثم أقبل يحدثها ويضحك في وجهها، ثم قامت فذهبت وجاء أخوها فلم يصنع به ما يصنع بها، فقيل: يا رسول الله، صنعت بأخته ما لم تصنع به وهو رجل، فقال: لأنها كانت أبر بأبويها منه (1).
() - عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) رجل فقال: إن أبوي عمرا وإن أبي مضى وبقيت أمي، فبلغ بها الكبر حتى صرت أمضع لها كما يمضع للصبي، وأوسدها كما يوسد للصبي، وعلقتها في مكتل أحركها فيه لتنام، ثم بلغ من أمرها إلى أن كانت تريد مني الحاجة فلا أدري أي شئ هو، وأريد منها الحاجة فلا تدري أي شئ هو، فلما رأيت ذلك سألت الله عز وجل أن ينبت علي ثديا يجري فيه اللبن حتى أرضعها، قال: ثم كشف عن صدره فإذا ثدي، ثم عصره فخرج منه اللبن، ثم قال: هو ذا أرضعتها كما كانت ترضعني، قال: فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال: أصبت خيرا، سألت ربك وأنت تنوي قربته، قال: فكافأتها؟ قال: لا، ولا بزفرة من زفراتها (2).
() - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: بروا آباءكم يبركم أبناؤكم، وغضوا عن النساء يغض عن نسائكم (3).
() - عنه (عليه السلام) قال: ثلاثة لابد من أدائهن على كل حال: الأمانة إلى البر والفاجر، والوفاء بالعهد للبر والفاجر، وبر الوالدين برين كانا أو فاجرين (4).