برؤيتك وطوبانا بالجهاد معك وطوبانا بطاعتك، ومن هؤلاء الذين طوباهم أفضل من طوبانا؟ قال (عليه السلام): أولئك شيعتي الذين يأتون من بعدكم، يطيقون مالا تطيقون ويحملون ما لا تحملون (1).
() - عن عبد الله بن سنان قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وقد صلى العصر وهو جالس مستقبل القبلة في المسجد، فقلت: يا بن رسول الله، إن بعض السلاطين يأمننا على الأموال، يستودعناها وليس يدفع إليكم خمسكم، أفنؤديها إليهم؟ فقال: ورب هذه القبلة - ثلاث مرات - لو أن ابن ملجم قاتل أبي - فإني أطلبه يتستر لأنه قتل أبي - ائتمنني على أمانة لأديتها إليه (2).
() - عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب، فقال علي - رضوان الله عليه - من هم يا رسول الله؟ قال: هم شيعتك وأنت إمامهم (3).
() - عن أبي عبد الله عن آبائه (عليهم السلام) قال: إن الله فوض إلى المؤمن الأمور (4) كلها ولم يفوض إليه أن يكون ذليلا، أما تسمع إلى الله جل ثناؤه وهو يقول:
* (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) * (5) المؤمن يكون عزيزا لا ذليلا.
ثم قال: إن المؤمن أعز من الجبل، والجبل يستقل منه بالمعاول والمؤمن لا يستقل من دينه بشئ (6).
() - عن زيد الشحام عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن العبد المؤمن ليذكر الذنب