مشكاة الأنوار - علي الطبرسي - الصفحة ١٧٠
وضمان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات، كل مؤمنة حوراء وكل مؤمن صديق (1).
() - قال علي - رضوان الله عليه - لقنبر: يا قنبر، أبشر وبشر واستبشر، فوالله لقد مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو ساخط على جميع الأمة إلا الشيعة، إن لكل شئ عروة وعروة الدين الشيعة، وإن لكل شئ شرفا وشرف الدين الشيعة، وإن لكل شئ سيدا وسيد المجالس مجالس الشيعة، وإن لكل شئ شهوة وشهوة الدنيا سكنى الشيعة فيها، فوالله لولا ما في الأرض منكم ما استكمل أهل خلافكم الطيبات ما لهم [في الدنيا]، وما لهم في الآخرة من نصيب كل ناصب، وإن تعبد واجتهد منسوب إلى هذه الآية * (وجوه يومئذ خاشعة * عاملة ناصبة * تصلى نارا حامية) * (2).
ومن سأل منكم مسألة فله مائة، ومن دعا منكم دعوة فله مائة (3)، ومن عمل منكم حسنة فلا تحصى تضاعيفها، ومن أساء منكم سيئة فمحمد حجيجه على تبعتها (4).
والله إن صائمكم ليرتع في رياض الجنة تدعو له الملائكة بالفوز (5) حتى يفطر، وإن حجاجكم وعماركم خاصة الله، وإنكم جميعا لأهل دعوة الله وأهل ولايته، لا خوف عليكم ولا حزن، كلكم في الجنة فتنافسوا في فضائل الدرجات، والله ما أحد أقرب من عرش الله (6) بعدنا يوم القيامة من

(١) الكافي: ٨ / ٢١٢ / ٢٥٩، تفسير فرات الكوفي: ٥٤٩، فضائل الشيعة: ٥١، البحار: 65 / 65 / 118.
(2) الغاشية (88): 2 - 4.
(3) في نسخة ألف زيادة " من دعا من خالف فإجابة دعائه لكم ومن طلب منكم إلى الله حاجة فله مائة ".
(4) ليس في نسخة ألف " على تبعتها ".
(5) في نسخة ألف " بالعود ".
(6) في نسخة ألف " ربنا بدل الله ".
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست