وجوه الناس، فمن كان سقاك شربة أو أطعمك أكلة أو فعل بك كذا وكذا فخذ بيده فأدخله الجنة، قال: فإنه ليمر على الصراط ومعه بشر كثير، فتقول الملائكة: إلى أين يا ولي الله؟ إلى أين يا عبد الله؟ فيقول الله جل ثناؤه: أجيزوا لعبدي، فأجازوه، وإنما سمي المؤمن مؤمنا لأنه يؤمن على الله فيجيز أمانه (1).
() - عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): إن المؤمن ليفوض الله إليه يوم القيامة فيصنع ما شاء، قلت: حدثني في كتاب الله أين قال؟
قال: قوله * (لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد) * (2) فمشيئة الله مفوضة إليه والمزيد من الله ما لا يحصى.
ثم قال: يا جابر، ولا تستعن بعدو لنا في حاجة ولا تستطعمه ولا تسأله شربة، أما أنه ليخلد في النار فيمر به المؤمن فيقول: يا مؤمن، ألست فعلت بك كذا وكذا، فيستحي منه فيستنقذوه من النار، وإنما سمي المؤمن مؤمنا لأنه يؤمن على الله فيجيز الله أمانه (3).
() - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا كان يوم القيامة أمر الله مناديا ينادي بين يديه: أين الفقراء؟ فيقوم عنق من الناس كثير، فيقول:
عبادي، فيقولون: لبيك يا ربنا، فيقول: إني لم أفقركم لهوان بكم علي، ولكن إنما أفقرتكم لمثل هذا اليوم، تصفحوا وجوه الناس فمن صنع إليكم معروفا لم يصنعه إلا في فكافؤوه عني بالجنة (4).
() - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: المؤمن زعيم أهل بيته، شاهد عليهم ولايتهم (5).