يا بن أم سليم، ترى فيمن أنزلت هذه الآية؟ فينا وفي شيعتنا، قلت: ومن يدعي الإسلام ليس من شيعتكم؟ قال: نعم، تباعدهم من الإسلام عداوتهم لأهل بيتي وتقربهم من اليهودية والنصرانية (1).
() - عن أبي الصامت الخولاني قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): يا أبا الصامت، إن الله خلق شيعتنا من طينة مخزونة لا يزيد فيهم واحد ولا ينقص منهم واحد إلى يوم القيامة، وإن الرجل من شيعتنا ليمر بالبقعة من بقاع الأرض فيصلي عليها أو يمشي عليها فتفتخر تلك البقعة على البقاع التي حولها، فتقول:
مر علي رجل من شيعة آل محمد (2).
() - وعن سدير الصيرفي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: شيعتنا كلهم في الجنة محسنهم ومسيئهم، وهم يتفاضلون فيها بعد ذلك بالأعمال (3).
() - عن جعفر بن الربيع بن مدرك قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إن الرجل منكم ليخرج من منزله وما أحدث خيرا فيرجع وقد ملئت صحيفته حسنات مما شتم (4).
() - عن زيد بن أرقم قال: قال الحسين بن علي (عليهما السلام): ما من شيعتنا إلا صديق شهيد، قلت: أنى يكون كذلك وهم يموتون على فرشهم؟ فقال: أما تتلون كتاب الله: * (والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم) * (5) قلت: صدقت جعلت فداك كأني لم أر هذه الآية من كتاب الله، ثم قال الحسين (عليه السلام) لو لم تكن الشهادة إلا لمن قتل بالسيف لما قال الله الشهداء (6).