() - عن أبي حمزة قال: سمعت علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: إن أحبكم إلى الله أحسنكم عملا، وإن أعظمكم عند الله حظا أعظمكم رغبة إلى الله، وإن أنجاكم من عذاب الله أشدكم لله خشية، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم (1).
() - عن أبي الصامت الخولاني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مررت أنا وأبي على الشيعة وهم ما بين القبر والمنبر، فقلت لأبي جعفر (عليه السلام): مواليك جعلني الله فداك، قال: وأين تراهم؟ فقلت: أراهم ما بين القبر والمنبر، فقال: اذهب بي إليهم، فذهبنا فسلم عليهم، ثم قال: إني لأحب ريحكم وأرواحكم فأعينوني على ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد، فإنه لا ينال ما عند الله إلا بالورع والاجتهاد، والله إنكم على ديني ودين آبائي إبراهيم وإسماعيل وإسحاق (2).
() - عن زرارة قال: إن أبا جعفر (عليه السلام) شيع جنازة بالمدينة لرجل من قريش وأنا معه وفيها عطاء فصرخت صارخة، فقال لها عطاء: لتسكتن (3) أو لأرجعن فلم تسكت فرجع، فقلت: قد رجع عطاء، فقال: ولم فعل؟ قلت:
لأن صارخة صرخت، فقال: لتسكتن أو لأرجعن، فلم تسكت فرجع، فقال: امض بنا، فلو أنا إذا رأينا شيئا من الباطل مع الحق تركنا الحق له لم نقض حق مسلم، فلما صلى على الجنازة قال وليها له: ارجع - رحمك الله - فإنك لا تقوى على المشي، فأبى ولم يرجع، فقلت له: إنه أذن لك في الرجوع ولي حاجة أريد أن أسألك عنها، فقال: امض فليس بإذنه جئنا ولا بإذنه نرجع، إنما هو فضل وأجر طلبناه، فبقدر ما يتبع الرجل الجنازة