من الناس ما يعمي عنه من نفسه، وأن يعير الناس بما لا يستطيع تركه، وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه (1).
() - عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ما من عبد يسر خيرا إلا لم تذهب الأيام حتى يظهر الله له خيرا، وما من عبد يسر شرا إلا لم تذهب الأيام حتى يظهر الله له شرا (2).
() - عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول لحمران: انظر إلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك، فإن ذلك أقنع بما قسم لك وأحرى أن تستوجب الزيادة من الله، وأعلم أن العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل الدائم الكثير على غير يقين، واعلم أنه لا ورع أنفع من اجتناب محارم الله والكف عن أذى المسلمين واغتيابهم، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق، ولا مال أنفع من القنوع باليسير (3) المجزي، ولا جهل أمر من العجب (4).
() - عن حسن بن زياد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما نزلت هذه الآية * (لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا) * (5) أطرق رسول الله (صلى الله عليه وآله) طويلا، ثم رفع رأسه فقال: عباد الله من لم يتعز بعزاء الله انقطعت نفسه عن الدنيا حسرات، ومن نظر إلى ما في أيدي الناس فقد كثر همه ولم يشف غليل صدره، ومن لم ير الله عليه نعمة إلا في مطعم أو في