أسباط عن عبد الرحمن بن سيابة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلت لك الفداء ان الناس يقولون ان النجوم لا يحل النظر فيها وهى تعجبني فان كانت تضر بديني فلا حاجة لي بشئ يضر بديني وان كانت لا تضر بديني فوالله اني لأشتهيها وأشتهي النظر فيها، فقال عليه السلام ليس كما يقولون لا تضر بدينك، ثم قال إنكم تنظرون في شئ منها كثيره لا يدرك وقليله لا ينتفع به تحسبون على طالع القمر ثم قال أتدري كم بين المشتري والزهرة من دقيقة قلت لا والله قال أتدري كم بين الزهرة والقمر من دقيقة قلت لا والله قال أتدري كم بين الشمس والسنبلة من دقيقة قلت لا والله ما سمعته من أحد من المنجمين قط فقال أفتدري كم بين السنبلة وبين اللوح المحفوظ من دقيقة قلت لا والله وما سمعته من منجم قط، قال ما بين كل واحد منهما إلى صاحبه ستون دقيقة أو سبعون دقيقة (الشك من عبد الرحمان) ثم قال يا عبد الرحمان هذا حساب إذا حسبه الرجل ووقع عليه عرف القصبة التي في وسط الاجمة وعدد ما عن يمينها وعدد ما عن يسارها وعدد ما خلفها وعدد ما امامها حتى لا تخفى عليه من قصب الاجمة واحدة أقول وقد روي هذا الحديث من أصحابنا في المصنفات والأصول والروايات جملة من الثقات فممن رواه محمد بن أبي عبد الله في (أماليه) رأيته في نسخة تاريخها سنة تسع وثلثماية. ومحمد بن يحيي أخو فعلس عن حماد بن عثمان وجدته في كتاب أصل لعله كتب في مدة حياته (الحديث الثاني) فيما روي عمن قوله حجة في العلوم بصحة أهل علوم
(٨٦)