بسر من رآى في بعض الأيام إذ بمولانا أبي محمد على بغلة وعلى رأسه شاشة وعلى كتفه طيلسان، فقلت في نفسي هذا الرجل الذي يدعي بعض المسلمين انه يعلم الغيب فان كان الامر على هذا فليحول مقدم الشاشة إلى مؤخرها ففعل ففلت هذا اتفاق ولكن فليحول طيلسانه الأيمن إلى الأيسر والأيسر إلى الأيمن ففعل ذلك وهو يسير فوصل إلي وقال يا ثابت لم لا تشتغل بأكل حيتانك عما لا أنت منه ولا إليه، قال وكنا نأكل السمك هذا لفظ حديثه نقلناه كما رأيناه ورويناه واسلم صاعد وكان وزيرا للمعتمد ومن ذلك ما روينا باسنادنا إلى الشيخ أبي العباس عبد الله بن جعفر الحميري في كتاب (الدلائل) باسناده إلى الكليني عن إسحاق بن محمد قال حدثني أبو علي عمر بن أبي مسلم قال كتبت إلى أبي محمد عليه السلام وجاريتي حامل، اساله ان يسمي ما في بطنها، فورد الجواب إذا ظهرت فسمها زينب ثم ماتت بعد شهر من ولادتها فبعث إلي بخمسين دينارا على يد محمد بن سنان الصراف وقال اشتر بهذا جارية، ومن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى الشيخ سعيد بن هبة الله الراوندي في كتابه المذكور في بعض معجزاته عليه السلام فقال ومنها ما حدث به نصراني متطبب بالري يقال له مر عبدا وقد اتى عليه مائة سنة ونيف قال كنت تلميذ بختيشوع طبيب المتوكل وكان يعظمني فبعث إليه الحسن بن علي بن محمد بن الرضا ان يبعث إليه بأخص أصحابه عنده ليفصد فاختارني وقال طلب منى ابن الرضا من يفصده فصر إليه وهو اعلم في يومنا هذا ممن هو تحت السماء فاحذر أن تعترض عليه
(٢٣٧)