دينار التي في الكاغذة في كمك هاتها فناولته إياها وقلت هذه دلالة ثالثة ثم رجع الخادم إلي فقال ادخل فدخلت إليه وهو في مجلسه وحده فقال يا يوسف، ما بان لك؟ فقلت يا مولاي قد بان من البرهان ما فيه كفاية لمن اكتفى فقال هيهات اما انك لا تسلم ولكن يسلم ولدك فلان وهو من شيعتنا يا يوسف ان أقواما يزعمون أن ولايتنا لا تنفع أمثالك كذبوا والله انها لتنفع أمثالك، امض لما وافيت له فإنك سترى ما تحت قال فمضيت إلى باب المتوكل فنلت كلما أردت وانصرفت قال هبة الله فلقيت ابنه بعد هذا وهو مسلم حسن التشيع وأخبرني ان أباه مات على النصرانية وانه أسلم بعد موت أبيه، وكان يقول انا بشارة مولاي صلى الله عليه (فصل) ومن ذلك في دلائل مولانا الحسن العسكري عليه السلام ما رويت ونقلت من خط من حدثه محمد بن هارون بن موسى التلعكبري وهو شيخنا المفيد رضوان الله عليه قال ما هذا لفظه، حدثنا أبو الحسين محمد بن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري في يوم الجمعة السابع عشر من المحرم سنة عشر وأربعمائة بالمشهد المعروف في الكرخ بالعتيقة صلوات الله على صاحبه قال أنفذني والدي رحمه الله مع بعض أصحابه إلى صاعد النصراني لا سمع منه ما روى عن أبيه من حديث مولانا أبى محمد الحسن ابن علي العسكري صلوات الله عليه فوصلنا إليه، فرأيت رجلا معظما فاعلمته قصدي فأدناني وقال حدثني أبي انه خرج هو واخوته وجماعة من أهله من البصرة إلى سر من رآى لأجل ظلامة من العامل فانا
(٢٣٦)