فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٣٥
وكان من أهل كفر تو؟؟ يسمى يوسف بن يعقوب وكانت بينه وبين والدي صداقة، فوافانا ونزل عند والدي فقال له ما شأنك قدمت في هذا الوقت قال قد دعيت إلى حضرة المتوكل ولا أدري ما يراد مني إلا انى اشتريت نفسي من الله بمائة دينار، وقد حملتها إلى علي بن محمد بن الرضا وهى معي فقال له والدي قد وفقت يا هذا، ثم خرج إلى حضرة المتوكل وانصرف إلينا بعد أيام قلائل فرحا مستبشرا فقال له والدي حدثني حديثك قال صرت إلى سر من رأى، وما كنت دخلتها قط، ونزلت في دار فقلت يجب ان أوصل المائة إلى ابن الرضا قبل مصيري إلى باب المتوكل وقبل ان يعرف أحد قدومي، فعرفت ان المتوكل منعه من الركوب وانه ملازم لداره، فقلت كيف اصنع رجل نصراني يسال عن دار ابن الرضا، لا آمن ان ينذر بي فتكون زيادة على ما أحاذره، ففكرت ساعة في ذلك فوقع في قلبي ان اركب حماري واخرج في البلد ولا امنعه حيث أراد، فلعلي اقف على داره من غير أن اسال، فحملت الدنانير في كاغذه وجعلتها في كمي وركبت وسرت، فوقف الحمار بي في محل فجهدت به ان يزول فلم يزل فقلت لغلامي سل لمن هذه الدار؟ فقيل له دار ابن الرضا فقلت الله أكبر دلالة والله مقنعة، وإذا خادم اسود قد خرج وقال أنت يوسف بن يعقوب قلت نعم قال انزل فنزلت فقعدت في الدهليز ودخل فقلت وهذه دلالة أخرى من أين عرف هذا الخادم اسمي واسم أبى وليس في هذا البلد من يعرفني وما دخلته قط ثم خرج الخادم فقال المائة
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220