وكان من أهل كفر تو؟؟ يسمى يوسف بن يعقوب وكانت بينه وبين والدي صداقة، فوافانا ونزل عند والدي فقال له ما شأنك قدمت في هذا الوقت قال قد دعيت إلى حضرة المتوكل ولا أدري ما يراد مني إلا انى اشتريت نفسي من الله بمائة دينار، وقد حملتها إلى علي بن محمد بن الرضا وهى معي فقال له والدي قد وفقت يا هذا، ثم خرج إلى حضرة المتوكل وانصرف إلينا بعد أيام قلائل فرحا مستبشرا فقال له والدي حدثني حديثك قال صرت إلى سر من رأى، وما كنت دخلتها قط، ونزلت في دار فقلت يجب ان أوصل المائة إلى ابن الرضا قبل مصيري إلى باب المتوكل وقبل ان يعرف أحد قدومي، فعرفت ان المتوكل منعه من الركوب وانه ملازم لداره، فقلت كيف اصنع رجل نصراني يسال عن دار ابن الرضا، لا آمن ان ينذر بي فتكون زيادة على ما أحاذره، ففكرت ساعة في ذلك فوقع في قلبي ان اركب حماري واخرج في البلد ولا امنعه حيث أراد، فلعلي اقف على داره من غير أن اسال، فحملت الدنانير في كاغذه وجعلتها في كمي وركبت وسرت، فوقف الحمار بي في محل فجهدت به ان يزول فلم يزل فقلت لغلامي سل لمن هذه الدار؟ فقيل له دار ابن الرضا فقلت الله أكبر دلالة والله مقنعة، وإذا خادم اسود قد خرج وقال أنت يوسف بن يعقوب قلت نعم قال انزل فنزلت فقعدت في الدهليز ودخل فقلت وهذه دلالة أخرى من أين عرف هذا الخادم اسمي واسم أبى وليس في هذا البلد من يعرفني وما دخلته قط ثم خرج الخادم فقال المائة
(٢٣٥)