عليه لعنة الله، إلى الدار فيأمر به فيضرب عنقه ويصلبه قلت انا لله وانا إليه راجعون قال فلما ولي داود المدينة قصد المعلى ودعاه فسأله ان يسمى له أصحاب جعفر بن محمد فقال ما اعرف من أصحابه أحدا وانما انا رجل اختلف في حوائجه وما ينوبه وما اعرف له أصحابا فقال له ان كتمتني قتلتك قال ابا لقتل تهددني والله لو كانوا تحت قدمي ما رفعت عنهم قدمي ولئن قتلتني ليسعدني الله عز وجل ويشقيك، فكان الامر كما كان أبو عبد الله (ع) لم يغادر كثيرا ولا قليلا، ومن ذلك ما رويناه باسنادنا إلي الشيخ سعيد بن هبة الله الراوندي يرفعه إلي المفضل بن عمر قال كنت أمشي مع أبي عبد الله (ع) إذ مررنا بأمر أتين بين أيديهما بقرة ميتة وهى مع صبيتها تبكيان فقال ما شأنك فقالت انا وصبياتي نعيش من هذه البقرة وقد ماتت فتحيرت في أمري قال أفتحبين ان يحييها الله لك فقالت أو تسخر مني مع مصيبتي قال كلا ما أردت ذلك ثم دعا بدعاء وركضها برجله وصاح بها فقامت البركة مسرعة سوية فقالت المرأة عيسى ابن مريم ورب الكعبة فدخل الصادق (ع) بين جمع الناس لم تعرفه المرأة وروي انه كان بمنى (فصل) ومن ذلك في دلائل أبي الحسن موسى الكاظم (ع) ما روينا باسنادنا إلى الشيخ أبي العباس عبد الله بن جعفر الحميري في كتاب الدلائل يرفعه إلى علي بن أبي حمزة قال كنت عند أبي الحسن موسى جالسا إذ اتاه رجل من أهل الري يقال له جندب فسلم عليه ثم جلس
(٢٣٠)