قلت له تحيي لي أبي وأمي فقال انصرف إلى منزلك فقد أحييتهما فانصرفت وإذا هما والله حيان في البيت وأقاما عندي عشرة أيام ثم قبضهما الله تعالى إليه، ومن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى الشيخ أبي العباس عبد الله ابن جعفر الحميري باسناده إلى عمر بن بزيع قال كان عندي جاريتان حاملتان فكهبت إلى الرضا (ع) اعلمه ذلك واساله ان يدعو الله ان يجعل ما في بطنيهما ذكرين فوقع أفعل إن شاء الله وابتدأني بكتاب مفرد نسخة بسم الله الرحمن الرحيم عافانا الله وإياك أحسن عافية في الدنيا والآخرة برحمته الأمور بيد الله تعالى قضى فيها مقاديره على ما يحب يولد لك غلام وجارية إن شاء الله فسم الغلام محمدا والجارية فاطمة على بركة الله، قال فولد لي غلام وجارية على ما قال (فصل) ومن ذلك في دلائل محمد الجواد (ع) ما رويناه باسنادنا إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن جرير الطبري باسناده إلى إبراهيم بن سعيد قال كنت جالسا عند محمد بن علي الجواد عليهما السلام إذ مر بنا فرس فقال هذه تلد الليلة فلو ابيض الناصية في وجهه غرة فاستاذنته وانصرفت مع صاحبها فلم أزل أحدثه إلى الليل حتى ولدت فلوا كما وصف (ع) فعدت إليه فقال يابن سعيد كأنك قد شككت فيما قلت لك، وان التي في منزلك ستلد ابنا أعور، وكانت جاريتي حبلى فولدت والله محمدا وكان أعور، ومن ذلك ما رويناه باسنادنا إلي الشيخ أبي العباس عبد الله ابن جعفر الحميري في كتاب (الدلائل) باسناده إلى صالح بن عطية.
(٢٣٢)