وقد بعث الله قرحة في لحييه وصلت إلى دماغه فجعل يقول لله در القرشي إذ قال بعلم أو زجر فأصاب (فصل) ومن ذلك من دلائل مولانا علي (ع) ما في كتاب (الدلائل) للحميري ما رويناه باسنادنا إليه باسناده المتصل في كتابه إلى أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال أراد قوم بناء مسجد بساحل عدن فكلما بنوه سقط فاتوا أبا بكر وسألوه فقال استوثقوا من بنائه ففعلوا واستوثقوا فسقط فعادوا وسألوه فخطب الناس وناشدهم ان كان عند أحد منه علم فقال لهم أمير المؤمنين عليه السلام احتفروا ميمنة القبلة وميسرتها فسيظهر لكم قبران عليهما تربة مكتوب عليها انا رضوي وأخي حبا متنامية لا نشرك بالله شيئا فغسلوهما وكفنوهما وصلوا عليهما وادفنوهما ثم ابنوا مسجدكم ففعلوا فقام بناؤه، ومن ذلك ما رواه الشيخ سعيد بن هبة الله الراوندي باسنادنا إليه في كتاب (الخرائج والجرائح) عند ذكر معجزات أمير المؤمنين (ع) فقال ومنها ما روي عن مينا قال سمع علي في عسكره ضوضاء فقال ما هذا قالوا هلك معاوية فقال كلا والذي نفسي بيده لن يهلك حتى تجتمع عليه هذه الأمة قالوا ففيم تقاله؟ فقال لا عدر فيما بيني وبين الله تعالى (فصل) ومن ذلك في دلائل الحسن بن علي عليه السلام ما روينا باسنادنا إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن رستم الطبري في كتاب (دلائل الإمامة) باسناده إلى عبد الله بن عباس قال مرت بالحسن بن علي عليهما السلام بقرة فقال هذه حبلى بعجلة أنثى لها غرة في جبينها ورأس ذنبها ابيض فانطلقنا
(٢٢٣)