تموت في إحدى وثمانين، فمات في تلك السنة وبعث إليه بالكفن قبل موته بشهرين، (فصل) ومما روينا باسنادنا إلى الشيخ سعيد بن هبة الله الراوندي في الجزء الأول من كتاب الخرائج والجرائح فقال عن رشيق الحاجب المادراني قال بعث إلينا المعتضد وأمرنا ان نركب ونحن ثلاثة نفر ونخرج مخفين على السرج وبحيث لا نرى، وقال الحقوا بسامرا واكبسوا دار الحسن بن علي فإنه توفي فمن رأيتم بها فاتوني به، فاتينا سامرا وكبسنا الدار كما أمرنا فوجدنا دار أسترته كان الأيدي رفعت عنها في ذلك الوقت فرفعنا السترة فإذا سرداب في الدار الأخرى فدخلنا فرأينا كان بحرا فيه وفى اقصاه حصير قد علمنا أنه على الماء وفوقه رجل من أحسن الناس هيبة قائم يصلي، فلم يلتفت إلينا ولا إلى شئ من أسبابنا فسبق أحمد بن عبد الله ليتخطى فغرق في الماء وما زال يضطرب حتى مددت يدي إليه فخلصته واخرجته وغشي عليه وبقي ساعة، وعاد صاحبي الثاني إلى فعل الأول فناله مثل ذلك فبقيت مبهوتا فقلت لصاحب البيت المعذرة إلى الله والى رسوله واليك فوالله ما علمت كيف الخبر والى من نجئ وانا تائب إلى الله، فما التفت إلي بشئ مما قلت ثم عدنا إلى المعتضد فأخبرناه فقال اكتموه وإلا ضربت أعناقكم، ومن الكتاب المذكور ما رويناه عن الشيخ المفيد ونقلناه عن نسخة عتيقة جدا من أصول أصحابنا قد كتبت في زمان الوكلاء فقال فيها ما هذا لفظه، قال الصفواني رحمه الله
(٢٤٨)