فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٠
هذه النجوم التي زعمت أن مواليد الناس بها الا وقد وضعت بعد هذا الفلك لأنه به تدور البروج ويسفل مرة ويصعد أخرى قال قد جئت بأمر واضح لا يشكل على ذي عقل، ان الفلك الذي يدور بالنجوم هو أساسها الذي وضع لها لأنها إنما جرت به، قلت فقد أقررت ان خالق النجوم التي يولد الناس بها سعودهم ونحوسهم هو خالق الأرض لأنه لو لم يكن خلقها لم يكن ذر، قال ما أجد بدا من اجابتك إلى ذلك، قلت أفليس ينبغي ان يدلك عقلك على أنه لا يقدر على خلق السماء الا الذي خلق الأرض والذر والشمس والقمر والنجوم وانه لولا السماء وما فيها لهلك ذرا الأرض، قال اشهد ان الخالق واحد غير ذي شك لأنك اتيتني بحجة بهرت عقلي فانقطعت بها حجتي وما أراه يستقيم ان يكون واضع هذا الحساب ومعلم هذه النجوم واحدا لامن أهل الأرض لأنها في السماء ولا يعرف مع ذلك ما تحت الأرض منها الا من يعرف ما في السماء ولا أدري كيف سقط أهل الأرض على هذا العلم الذي هو في السماء حتى اتفق على ما رأيت من الدقة والصواب فاني لو لم اعرف من هذا الحساب ما اعرف لأنكرته ولا خبرتك انه باطل في بدء الامر وكان أهون علي (أقول) ثم إن مولانا الصادق صلوات الله عليه ابتدأ في الاستدلال على الهندي باثبات الله جل جلاله بطريق اهليجة كانت في يده وكشف الدلالة حتى أقر بذلك بعد مجاحدات من الهندي وإطالة، وقد تضمن كتاب الإهليلجة شرح ذلك على التفصيل، وإنما كان مرادنا ههنا ما يتعلق بالنجوم وانها
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220