فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٨
لأنفسهم ما يكرهون ان كانوا كما زعمت خلقوا أنفسهم، هذا ما يستنكر من ضلالك ان تزعم أن الناس قدروا على خلق أنفسهم بكمالهم وان الحياة أحب إليهم من الموت وانهم خافوا ما يكرهون لأنفسهم، قال ما أجد واحدا من القولين ينقاد لي ولقد قطعته علي من قبل الغاية التي أريدها، قلت دعني من الدخول في أبواب الجهالات ومالا ينقاد من الكلام، وإنما أسألك عن معلم هذا الحساب الذي علم أهل الأرض علم هذه النجوم المعلقة في السماء فلابد ان تقول ان هذا الحكيم علمه حكيم في السماء، قال إن قلت هذا فقد أقررت لك بإلهك الذي تزعم أنه في السماء، قلت اما أنت فقد أعطيتني ان حساب هذه النجوم حق وان جميع الناس ولدوا بها، قال أتشك في غير هذا قلت وكذلك أعطيتني ان أحدا من أهل الأرض لم يرق إلى السماء فيعرف مجاري هذه النجوم وحسابها، قال لو وجدت السبيل إلى أن لا أعطيك ذلك لفعلت، قلت وكذلك أعطيتني ان أحدا من أهل الأرض لا يقدر ان يغيب مع هذه النجوم والشمس والقمر في المغرب حتى يعرف مجاريها ويطلع منها إلى المشرق، قال الطلوع إلى السماء دون هذا، قلت فلا أراك تجد بدا من أن تزعم أن المعلم لهذا من أهل السماء، قال لئن قلت لك انه ليس لهذا الحساب معلم لقد علمت اذن غير الحق ولئن زعمت أن أحدا من أهل الأرض علم علم ما في السماء وما تحت الأرض لقد أبطلت لان أهل الأرض لا يقدرون على علم ما وصفت من هذه النجوم والبروج بالمعاينة فاما الدنو منها فلا يقدرون عليه
(١٨)
مفاتيح البحث: الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220