فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٢
خاط الثياب ولبس المخيط وأول من نظر في علم النجوم والحساب انتهى وذكر علي بن المرتضى (1) في كتاب (ديوان النسب) في آخر الجزء الثالث منه عن إدريس انه أول من خط بالقلم وأول من حسب حساب النجوم هذا لفظه فيما حكاه من التوراة. ورأيت في رسالة أبى اسحق الطرسوسي إلى عبد الله بن مالك في باب معرفة أصل العلم ما هذا لفظه ان الله تبارك وتعالى اهبط آدم من الجنة وعرفه علم كل شئ فكان مما عرفه النجوم والطب، ووجدت في كتاب المنتخب من طريق أصحابنا في دعاء كل يوم من رجب (ومعلم إدريس عدد النجوم والحساب والسنين والشهور والأيام)، وذكر عبد الله بن محمد بن طاهر الطربثي (2) في كتاب لطائف المعارف ما هذا لفظه أول من أظهر علم النجوم ودل على ترتيبها وقدر مسير الكواكب وكشف عن وجوه تأثيرها هرمس وهو إدريس (فصل) أقول ووجدت في كتاب عتيق عن عطاء قال قيل لعلي بن أبي طالب هل

(١) هو أبو القاسم علي بن الحسن الرضي والمرتضى بن محمد بن علي بن محمد بن السيد المرتضى وكتابه المذكور ثلاثة اجزاء أولها في نسب بني الحسن والثاني في بني الحسين والثالث في بقية الطالبيين والعباسيين أوصى مصنفه باغراقه في دجلة بعده ولكنه حصل بيد السيد ابن الطاووس فأوصى ولده بكتمانه لان به اسرارا لم يرد الاطلاع عليها كما ذكر ذلك في كشف الحجة وفى رياض العلماء وفى عمدة الطالب (2) لعله الطريثيثي ناحية بنيسابور
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220