حتى يغير الله تعالى ما به من نعمة، يا ابن عباس إذا أردت ان تلقى الله تعالى وهو عنك راض فاسلك طريقة علي بن أبي طالب عليه السلام ومل معه حيث مال، ارض به إماما وعاد من عاداه ووال من والاه، يا بن عباس حذر من أن يدخلك شك فيه فان الشك في علي كفر بالله تعالى (خبر آخر) عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن الباقر (ع) عن جابر بن عبد الله الأنصاري (رض) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان جبرئيل (ع) نزل علي وقال يا محمد ان الله تعالى يأمرك ان تقوم بتفضيل علي بن أبي طالب (ع) خطيبا على المنبر ليبلغوا من بعدهم ذلك عنك، ويأمر جميع الملائكة ان يسمعوا ما تذكره والله يوحي إليك يا محمد ان من خالفك في امرك فله النار، ومن أطاعك فله الجنة. فأمر النبي صلى الله عليه وآله مناديا نادى بالصلاة جامعة، فاجتمع الناس وخرج النبي صلى الله عليه وآله ورقى المنبر وكان أول ما تكلم به أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال صلى الله عليه وآله أيها الناس: انا البشير انا النذير انا النبي الأمي وانا مبلغكم عن الله عز وجل في رجل لحمه لحمي ودمه دمي وهو عيبة علمي وهو الذي انتخبه الله تعالى من هذه الأمة واصطفاه وهذبه وتولاه وخلقني وإياه من نور واحد وفضلني بالرسالة وفضله بالإمامة والتبليغ عنى، وجعلني مدينة العلم وجعله الباب خازن العلم والمفتش منه الاحكام، وخصه بالوصية وبا أن أمره وخوف من عدوانه وازلف لمن والاه وغفر لشيعته وأمر الناس جميعا بطاعته، وانه عز وجل ويقول من عاداه عاداني ومن والاه والاني ومن آذاه آذاني ومن ناصبه ناصبني ومن خالفه خالفني ومن أبغضه أبغضني ومن أحبه أحبني ومن اراده أرادني ومن كاده كادني ومن نصره نصرني، أيها الناس اسمعوا لما آمركم به وأطيعوه فانا أخوفكم عقاب الله تعالى يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا، ويحذركم الله نفسه، ثم اخذ بيد علي بن أبي طالب (ع)
(٧)