مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٤٤٣
باب امامة أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع) فصل: في المقدمات الحمد لله الذي لكل أحد في كل لحظة من صنعه لطيفة، الرحمن الذي لكل حيوان من خزائن امتنانه وظيفة، الرحيم الذي ستر القبائح والفضائح بنظرته الشريفة، أقبل كل مدبر لقبول حضرته المنيفة، وأدبر كل مقبل لورود ضربته العنيفة، إن عاقب فلا طاقة لعقوبته للنفس الضعيفة، قرب المؤمن فصار بين أرجى الرجاء وأخوف الخيفة، فخلق آدم فهيأه تهيئة طريفة، وصوره في صورة نظيفة، وناظر عنه ملائكة الملكوت حتى ابرزوا آرائهم سخيفة، فذلك قوله: (وإذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الأرض خليفة).
يحيى بن محمد الفارسي عن الصادق في قوله تعالى: (وما منا إلا له مقام معلوم) قال أنزلت في الأئمة الأوصياء من آل محمد عليهم السلام.
عبد العظيم الحسني باسناده إلى جعفر (ع) في قوله تعالى: (وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا). يقول: لأشربنا قلوبهم الايمان والطريقة هي ولاية علي بن أبي طالب والأوصياء.
محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (ع) في قوله تعالى: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا). قال: استقاموا على الأئمة واحدا بعد واحد (تتنزل عليهم الملائكة).
إدريس بن عبد الله عن أبي عبد الله في قوله تعالى: (ما سلككم في سقر قالوا ألم نك من المصلين). قال: عنى بها لم نك من أتباع الأئمة الذين قال فيهم (والسابقون السابقون) انا نرى ان الناس يسمعون الذي يلي السابق في الحلية المصلى فذلك الذي عنى حيث قال: لم نك من المصلين، قالوا: لم نك من أتباع السابقين.
عبد الله بن خليل عن علي عليه السلام في قوله تعالى: (ونزعنا ما في صدورهم من غل) قال: نزلت فينا. وروي عن الأئمة في قوله تعالى: (ونجعلهم الوارثين) وعنهم (ع) في قوله تعالى: (والله يؤتي ملكه من يشاء) انهما نزلتا فينا.
زيد بن علي في قوله تعالى: (وعلى الله قصد السبيل) قال: سبيلنا أهل البيت،
(٤٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 ... » »»
الفهرست