مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٨٥
وفي الخبر: ان أول من اتخذ الرايات إبراهيم الخليل (ع).
ابن أبي البختري، وسائر أهل السير: انه كانت راية قريش ولواؤها جميعا بيدي قصي بن كلاب ثم لم تزل الراية في يدي عبد المطلب فلما بعث النبي صلى الله عليه وآله أقرها في بني هاشم ودفعها إلى علي (ع) في أول غزاة حملت فيها وهي ودان فلم تزل معه، وكان اللواء يومئذ في عبد الدار فأعطاه النبي مصعب بن عمير فاستشهد يوم أحد وأخذها النبي ودفعها إلى علي، فجمع يومئذ له الراية واللواء وهما أبيضان. وذكره الطبري في تاريخه، والقشيري في تفسيره، تنبيه المذاكرين، زيد بن علي عن آبائه (ع) كسرت زند علي يوم أحد وفي يده لواء رسول الله (ص) فسقط اللواء من يده فتحاماه المسلمون أن يأخذوه. فقال رسول الله: فضعوه في يده الشمال فإنه صاحب لوائي في الدنيا والآخرة. وفي رواية غيره. فرفعه المقداد وأعطاه عليا، وقال صلى الله عليه وآله أنت صاحب رايتي في الدنيا والآخرة. المواعظ والزواجر عن العسكري ان مالك ابن دينار سأل سعيد بن جبير: من كان صاحب لواء النبي؟ قال: علي بن أبي طالب.
عبد الله بن حنبل انه لما سأل مالك بن دينار سعيد بن جبير عن ذلك قال: فنظر إلي فقال: كأنك رخي البال، فغضبت وشكوت إلى القراء فقالوا: انك سألته وهو خائف من الحجاج وقد لاذ بالبيت فاسأله الآن، فسألته فقال: كان حاملها علي كان حاملها علي، كذا سمعته من عبد الله بن عباس. قال الحميري:
وحامل راية الايمان يلقى * بها الأعداء ضرغاما كميا تاريخ الطبري، والبلاذري، وصحيحي مسلم والبخاري: انه لما أراد النبي صلى الله عليه وآله أن يخرج إلى بدر اختار كل قوم راية. فاختار حمزة حمراء، وبنو أمية خضراء، وعلي بن أبي طالب صفراء، وكانت راية النبي بيضاء، فأعطاها عليا يوم خيبر لما قال: لأعطين الراية غدا رجلا. الخبر. وكان النبي (ص) عقد لحمزة ولعبيدة بن الحارث ولسعيد بن أبي وقاص ألوية بيضاء.
وحدثني ابن كادش في تكذيب العصابة العلوية في ادعائهم الإمامة النبوية: ان النبي صلى الله عليه وآله رأى العباس في ثوبين أبيضين قال: انه لأبيض الثوبين وهذا جبرئيل يخبرني ان ولده يلبسون السواد. عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب صفين: انه نشر عمرو بن العاص في يوم صفين راية سوداء، الخبر. وفي أخبار دمشق عن أبي الحسين محمد بن عبد الله الرازي قال ثوبان: قال النبي صلى الله عليه وآله: يكون لبني العباس رايتان مركزهما كفر وأعلاهما ضلالة ان أدركتها يا ثوبان فلا تستظل بظلها.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست