مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٧٦
في علمه وعمله ذو الشرفين، وفي سيفه وجهاده ذو الفضلين، وفي صهره وصهرته ذو الحسبين، وفي أبيه وأمه ذو النسبين، لأنه أول من ولد من هاشميين، وفي نفسه وزوجته ذو الريحانتين، وفي ولديه ذو النورين، والد السبطين، وأبو الحسن والحسين، مهاجر الهجرتين، مبايع البيعتين، المصلي في القبلتين، الحامل على فرسين، الضارب بالسيفين، الطاعن بالرمحين، أسمح كان ذي كفين، وأفصح كل ذي شفتين، وأبصر ذي عينين، وأسمع ذي اذنين، وأبطش ذي يدين، وأقوى ذي عضدين، وأرمى ذي ساعدين، وأطعن ذي زندين، وأفرس ذي فخذين، وأقوى ذي رجلين، وأهدى كل من تأمل النجدين، وأعلم من في الحرمين، قاضي الدين، صاحب بدر واحد وحنين، راسخ القدمين بين العسكرين، قائد أفراس العراقين. فارس منبري الحرمين، الذي لم يعص الله طرفة عين، السابق بالايمان، المشهود بالايقان، المعروف بالاحسان، المشهور في القرآن، ففي القرآن له التبيان، وفي التوراة له البرهان، وفي الإنجيل له البيان، وفي الصحف له الذكران، الكليم مع الجن والثعبان، والمقاتل مع الإنس والجان، زهى به الحرمان، وأذعن بالفضل له العمران، وسلم لنور وجهه القرآن، ومن صلبه استهل الثمران، وبابوته يتشارك في الفضل الحسان، الذي أوصى إليه النبي فأقر حيا عينه، وقضى منه ميتا دينه، ولم يفرق النبي بين نفسه وبينه، صاحب المدينة، وموضع السكينة، المشبه بالسفينة. مميت البدعة، ومحيي السنة، القائد إلى الجنة، والقائم بالفرض والسنة، والمهيب في الانس والجنة، والمصرف في الجهاد الأعنة، ذو البأس والمنة، والاحسان بلا منة، كاتب جواز أهل الجنة، الحق عن بيانه، والسكينة على لسانه، فقأ عيون الفتن، وتحمل في ذات الله أنواع المحن، أقدمهم إجابة وايمانا، وأقومهم قضية وايقانا، وأعظمهم حلما وعلما وبيانا. ومن أسمائه: النفس، والناس، والنسب، والنور، والنجم، والناصر، والنصرة، والنعمة والنعم.
(الواو) واسطة قلادة الفتوة، ونقطة دائرة المروة، وملتقى شرفي الأبوة والنبوة. وحايز ميراث النبوة، سيف النبوة، وألف الفتوة، سيف الله الذي لا ينبو، ونوره الذي لا يخبو، وذو الحلم الذي لا يصبو. ومن ألقابه: أولو العلم، أولو اللب، أولو الامر، أولو الأرحام، ومن أسمائه: الوزير. والوسيلة والولد. والوارث.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست