مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٤٩١
التقي وأم الفضل فأنفذ ابن الزيات علي بن يقطين إليه فتجهز وخرج إلى بغداد فأكرمه وعظمه وأنفذ اشناس بالتحف إليه وأي أم الفضل، ثم أنفذ إليه شراب حماض الأترج تحت ختمه على يدي اشناس وقال: ان أمير المؤمنين ذاقه قبل أحمد بن أبي داود وسعد بن الخصيب وجماعة من المعروفين ويأمرك أن تشرب منها بماء الثلج وصنع في الحال، فقال: أشربها بالليل، قال: انها ينفع باردا وقد ذاب الثلج، وأصر على ذلك، فشربها عالما بفعلهم. وروي من وجه آخر سنذكره في فصل معجزاته انشاء الله تعالى. قال عمير بن المتوكل:
كنا كشارب سم حان مهلكه * أغاثه الله بالترياق من كثب هاجت بمصرعه الدنيا فما سكنت * إلا باسمهم المحاء للديب وكتب إبراهيم بن عقبة إلى أبي الحسن الثالث (ع) يسأله عن زيارة الحسين بن علي وموسى بن جعفر ومحمد بن علي ببغداد، فكتب (ع): الأفضل المقدم وهذان أجمع وأعظم أجرا. قال العبدي:
يا سادتي يا بني علي * يا آل طه وآل صاد من ذا يوازيكم وأنتم * خلائف الله في البلاد أنتم نجوم الهدى اللواتي * يهدى بها الله كل هاد لولا هداكم إذا ضللنا * والتبس الغي بالرشاد لا زلت في حبكم أوالي * عمري وفي بغضكم أعادي وما تزودت غير حبي * إياكم وهو خير زاد وذاك ذخري الذي عليه * في عرصة الحشر اعتمادي ولاؤكم والبراء ممن * يشناكم اعتقادي وقال الناشي:
يا آل ياسين من يحبكم * بغير شك لنفسه نصحا أنتم رشاد من الضلال كما * كل فساد بحبكم صلحا وكل مستحسن لغيركم * ان قيس يوما بفضلكم قبحا ما محيت آية النهار لنا * بذاته الليل ذو الجلال محا وكيف يمحى رشاد نوركم * وأنتم في دجى الظلام ضحى أبوكم أحمد وصاحبه * الممنوح من علم ربه منحا
(٤٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 496 ... » »»
الفهرست